محمد اسماعيل - القاهرة - كتبت- سارة أبو شادي قال أحمد الكحلوت مسؤول الدفاع المدني في شمال قطاع غزة، إن الحفار الوحيد الذي يتم استخدامه في الشمال لرفع الأنقاض وانتشال المواطنين تم الإعلان عن توقفه نتيجة نفاذ الوقود. وتابع "الكحلوت" في تصريحات خاصة لمصراوي، أنه للأسف الشديد فإن الأمور تسوء يومًا بعد يوم، وتوقف الحفار الوحيد بمنطقة الشمال، يهدد حياة الكثيرين ممن يتواجدوا أسفل الأنقاض نتيجة القصف الشديد من الاحتلال الإسرائيلي. ووفقا لمسؤول الدفاع المدني في شمال غزة، فإن بعض الحفارات الصغيرة لا تستطيع العمل والحركة مع الدمار الكبير الذي يخلفه قصف الاحتلال الصهيوني، خاصة في ظل انهيار المباني والعمارات ذات الثلاث والأربع طوابق، والتي لا يمكن للحفارات الصغيرة التعامل معها، خاصة وأنّ الطوابق تصطف فوق بعضها، ولا يمكن رفعها إلا بالحفارات الكبيرة. وأكد أحمد الكحلوت مسؤول الدفاع المدني بشمال غزة، إن الحفارات الصغيرة أيضًا غير متوفرة بشكل كبير في شمال القطاع وهي تابعة لشركات خاصة، وتتواجد حاليا بمناطق صعب الوصول إليها في ظل القصف الشديد، ومن المتوقع أيضًا أن تكون تلك الحفارات هي الأخرى غير متوفر بها الوقود. وفي وقت سابق، كشف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف، أعداد الشهداء منذ بدء دخول الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر الجاري. وقال معروف، إن إجمالي أعداد الشهداء وصل إلى 5791 شهيداً منهم: 2360 طفلاً و 1292 سيدة وفتاة، و295 مسناً، يضاف إليهم 1550 شهيداً مفقوداً تحت الأنقاض، فيما أصيب 16297 مواطناً. وتابع معروف خلال مؤتمر صحفي، أن الاحتلال قصف قطاع غزة بأكثر من 12 ألف طن من المتفجرات ما يساوي قوة القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما، بمتوسط 33 طن من المتفجرات ألقيت على كل كيلومتر مربع في قطاع غزة منذ بداية العدوان. وتابع رئيس المكتب الإعلامي، أن شخص من كل 100 مواطن في قطاع غزة، تعرض إما للاستشهاد أو الإصابة بفعل المحرقة النازية المتواصلة على القطاع، موضحا أن إجمالي عدد النازحين بلغ نحو مليون و400 ألف مواطناً بنسبة تصل إلى 70% من سكان القطاع، يتوزعون في أكثر من 222 مركز إيواء منها ١٠٠ مركز بغزة وشمال القطاع.