بدء أعمال منتديي "المجتمع المدني" و"الشباب العربي" حول الأمن الغذائي

  • 10/24/2023
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت اليوم بجامعة الدول العربية أعمال الدورة الخامسة بمنتديي "المجتمع المدني" و"الشباب العربي" حول الأمن الغذائي، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، وعدد من وزراء الشباب العرب، ومشاركة ممثلي المنظمات العربية الإقليمية والدولية والهياكل الحكومية المعنية بالمجتمع المدني والشباب. وقال الأمير عبدالعزيز بن طلال في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية: إن تجمع اليوم يهدف إلى التشارك في البحث والدراسة لاستشراف ملامح أدوار المجتمع المدني والشباب في تعزيز الأمن الغذائي في عالمنا العربي، تمهيداً للخروج بتوصيات ورسائل تعين القادة العرب على اتخاذ قرارات متبصرة في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة. وأكد سموه أن الأمن الغذائي قضية ملحة تؤثر على حياة ملايين البشر وصحتهم في جميع أنحاء العالم، حيث يعاني 54 مليون شخص في البلدان العربية من انعدام الأمن الغذائي، ومن أشكال متعددة من سوء التغذية، لافتاً الانتباه إلى أن العالم العربي يجد صعوبة بالغة في تحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالقضاء على الجوع بسبب الجفاف وندرة موارد المياه، وغيرها من الأسباب الطبيعية. وأعرب سموه عن قناعة برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) الراسخة أن حفز طاقات المجتمع المدني وإطلاق العنان للشباب للتفكير الابتكاري والإبداعي، من شأنه أن يؤدي إلى إحداث التغيير الإيجابي، والإسهام في الحلول المستدامة لقضية الأمن الغذائي، معلناً أن (أجفند) عبر برامجه ومؤسساته التنموية المتمثلة في (المجلس العربي للطفولة والتنمية، ومركز المرأة العربية للتدريب والبحوث، والشبكة العربية للمنظمات الأهلية، وبنوك اجفند للشمول المالي، والجامعة العربية المفتوحة) على استعداد للإسهام في تحقيق توصيات هذا المنتدى بعد إقرارها من القمة، والعمل على توظيف كل خبراتنا وشراكاتنا وتحالفاتنا التنموية الأممية والدولية والإقليمية، ليكون إسهام المجتمع المدني والشباب أكثر فعالية في تعزيز الأمن الغذائي العربي. من جانبه، قال وزير الشباب والرياضة المصري رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب الدكتور أشرف صبحي في كلمته، إن قضية الأمن الغذائي باتت قضية إجبارية في كل المناقشات العربية، وأصبحت تطرح تساؤلات تزداد صعوبة الإجابة عليها، مؤكداً أن تكامل الجهود هو السبيل الوحيد للنجاة، خاصة في ظل التطابق غير المسبوق في الرؤى والتطلعات بين الشعوب والقيادات السياسية. ونوّه أن المكتب التنفيذي سيقدم كل الدعم الممكن للشباب الفلسطيني، وسيعمل على تعزيز مشاركتهم في كافة الأنشطة العربية المشتركة لتكون مساهمة منه في تخفيف تأثير الأحداث المأساوية الحالية التي يمرون بها. وبدوره شدد وزير الثقافة والشباب والرياضة الموريتاني أحمد أج، في كلمة مماثلة على أهمية منتديي المجتمع المدني والشباب لتدارس موضوع الأمن الغذائي، واقتراح آليات ناجعة لحل هذه المشكلة التي باتت تمثل تحدياً على المستويين العربي والعالمي معا"، موضحاً أن هناك 783 مليون شخص يواجهون خطر الجوع وفقاً للأمم المتحدة. في غضون ذلك أوضحت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة، في كلمتها إن الأزمة الجارية في قطاع غزة أظهرت الدور الكبير للمجتمع المدني والشباب الفلسطيني والعربي بصفة عامة، حيث يتصدران الجهود لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفضح جرائم الحرب الإسرائيلية. وأوضحت أن المنتدى قائم على ثلاثة عناصر رئيسة، وهي المجتمع المدني والشباب العربي والأمن الغذائي، وكل منها لا يمكن أن يتبلور سوى مع حفظ الحق في الحياة الذي ينتهك يومياً تحت سماء فلسطين الأبية على يد قوة الاستعمار الإحلالي، لافتةً الانتباه إلى أن دور المجتمع المدني في هذه اللحظة الفارقة من تاريخنا يتجسد ملياً في المنظمات الأهلية التي تعمل في فلسطين على مر العقود الماضية. من جانبه ناقش المدير التنفيذي لأجفند الدكتور ناصر القحطاني، دراسة حول "دور المجتمع المدني في تعزيز الأمن الغذائي"، واستعرض فيها النجاح الذي حققته بنوك أجفند للشمول المالي في هذا السياق، وأهمية دعم وتمكين صغار المزارعين، والشمول المالي، ومكافحة الفقر، وتمكين النساء، والتي تعكس محاور أجفند الأساسية. يُشار إلى أن المنتديين الذين يعقدان على مدى يومين، سيتم خلالهما استعراض دراسة حول "دور المجتمع المدني في تحقيق الأمن الغذائي العربي"، وأخرى حول "دور الشباب في تحقيق الأمن الغذائي العربي"، تمهيداً لرفع التوصيات والرسائل إلى القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، المقرر عقد دورتها الخامسة في العاصمة الموريتانية نواكشوط.

مشاركة :