عقد المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للجوجيتسو، أمس الأول، بمدريد اجتماعه الأول بعد نقل مقر الأمانة العامة إلى أبوظبي، بحضور اليوناني بانايوتوس تيودوريس رئيس الاتحاد الدولي، وفهد علي الشامسي الأمين العام للاتحادين الآسيوي والدولي، والدكتور جعفر مظفر نائب الأمين العام للاتحادين الآسيوي والدولي ورؤساء الاتحادات القارية، وذلك على هامش بطولة العالم للجوجيتسو للشباب والناشئين التي انطلقت أمس في العاصمة الإسبانية، وتستمر منافساتها حتى نهاية اليوم. ناقش الاجتماع ملفات مهمة عدة في الحقبة الجديدة للاتحاد التي تقودها أبوظبي بعد أن تم اختيار عبد المنعم الهاشمي نائباً أول لرئيس الاتحاد الدولي بصلاحيات الرئيس، وفهد علي أميناً عاماً، ومن بين الموضوعات التي نوقشت الاتفاق على أن تكون مدة رئاسة الاتحاد الدولي المقبلة 8 سنوات، وأن يجري انتخابه في فيتنام الصيف المقبل على هامش دورة الألعاب الشاطئية الآسيوية، وذلك بهدف توفير الاستقرار للمنظمة في تلك المرحلة التي تبذل فيها الجهود بشكل مكثف لاعتماد اللعبة أوليمبياً، وجرى تشكيل لجنة قانونية تعمل مع الأمانة العامة لتكييف قوانين ولوائح الاتحاد الدولي مع لوائح اللجنة الأوليمبية التي تم التواصل معها للحصول على دعمها لهيكل وآليات عمل ولوائح الاتحاد الدولي. وأكد فهد علي الشامسي، أن الاجتماع ناقش أيضاً أموراً إدارية مهمة تستهدف تحقيق قفزة نوعية في عمل الاتحاد من خلال توفير آليات العمل وسبل التواصل السهل مع الاتحادات الوطنية والقارية، وفتح المنافذ أمام الجميع لتطوير اللعبة في مختلف قارات العالم، مشيراً إلى أن كل الحاضرين في الاجتماع شعروا بأن هناك اختلافاً كبيراً بين الأمس واليوم في عمل الاتحاد الدولي، وأنه تم تشكيل لجنة لتقييم عمل الاتحادات الوطنية من أجل دعم النشيطة منها لزيادة فاعليتها، ومنح فترة زمنية للاتحادات الوطنية غير النشيطة لتعديل أوضاعها بما يوفر البيئة الخصبة لاستيعاب دعم المنظمة الدولية لها وتوفير الأرض الخصبة لتطويرها، والنهوض باللعبة على مستوى العالم. وقال الشامسي: اجتماع مدريد جاء لمتابعة قرارات الاجتماع الأول الذي عقد في أبوظبي الشهر قبل الماضي، وتقرر تغيير الكثير من اللجان العاملة بالاتحاد من أجل إعطاء أدوار للمجتهدين من أجل تطوير اللعبة على المستويات الإدارية والفنية والتسويقية كافة، لأننا قادمون على أهداف محددة وواضحة أعلن عنها عبد المنعم الهاشمي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي الشهر الماضي، لأخذ هذه اللعبة إلى مسار النشاط الأولمبي واعتمادها ضمن أنشطة ومسابقات اللجنة الأوليمبية الدولية، خلال الدورتين المقبلتين، ونحن بالتأكيد ندرك أننا أمام تحديات كبرى، وهناك اتفاق بشكل عام على أن يتم تفعيل دور الاتحادات القارية، بحيث تكون شريكة بإيجابية أكثر في دعم توجهات المنظمة الدولية. وتابع: الاجتماع لم يركز فقط على الجانب الإداري لأنه تطرق لبعض الملفات الفنية التي تجعل من السهل التصاق لعبة الجوجيتسو بالنشاطات الأوليمبية.. وبالنسبة لبطولة العالم للشباب والناشئين ومشاركة منتخبنا الوطني فيها ب9 لاعبين في مدريد، قال: دولة الإمارات باتت رقماً مهماً جداً في لعبة الجوجيتسو على المستوى العالمي، ويعترف الجميع بأن تجربة أبوظبي هي الأفضل في العالم في معايير الجودة للبرامج المطبقة، ولدينا مجموعة مميزة من اللاعبين يشاركون في بطولة العالم الحالية، تم اختيارهم بعناية فائقة، على ضوء أجندة الموسم بشكل كامل، ونتوقع تحقيق ميداليات في تلك البطولة العالمية، لأن كل لاعبينا الذين حضروا من المرشحين لتحقيق ميداليات كل في وزنه، لأنهم الأفضل عالمياً في تلك المرحلة، ولديهم كل الفرص للفوز بميداليات في تحدي مدريد. الشباب والناشئون تجرى في الساعة الثامنة والنصف صباح اليوم المرحلة الثانية والأخيرة من مراحل الوزن للاعبين واللاعبات الذين سجلوا للمشاركة في البطولة تحت إشراف لجنة الحكام، لاستكمال عملية الوزن لللاعبين واللاعبات كافة، وسيجري تطبيق أعلى معايير الجودة فيها وفقاً للمعدلات الدولية سواء، من حيث الأجهزة المستخدمة، وآليات الوزن، ومع الوصول إلى الساعة العاشرة لن تكون هناك أي فرصة أمام أي لاعب أو لاعبة لإنقاص وزنه حتى يتناسب مع الوزن الذي سجل نفسه فيه. 32 دولة في مونديال الناشئين انطلقت أمس منافسات بطولة العالم للشباب والناشئين بمدريد بمشاركة 380 لاعباً ولاعبة من 32 دولة، وأكد يوسف البلوشي مدير الإدارة الفنية في اتحاد الجوجيتسو رئيس وفد منتخبنا الوطني في البطولة أن كل المؤشرات تؤكد أن لاعبينا أمام تحد مهم للغاية في ظل مشاركة أهم المصنفين في العالم في كل الأوزان، وأن لاعبينا حميد الكعبي، وحمد النعيمي، وخليفة البلوشي، وسلطان الظاهري، وعيسى آل علي، وأحمد اسكندر، وسعيد المزروعي، وسعيد المهيري، وأحمد الحمادي تم اختيارهم بعناية بعد 3 تصفيات، حيث جرى الاختيار في المرة الأولى ل 40 لاعبا من خلال معسكر تدريبي، ثم تمت تصفية الأربعين إلى 18 بعد معسكر آخر وبطولة، ومن بعد ذلك تم اختيار أفضل 12 لاعباً في التصفية الأخيرة، وغاب عن المشاركة معنا 3 لاعبين لارتباطهم بالدراسة والاختبارات، وتكتسب بطولة العالم الحالية قيمة فنية عالية من صعوبتها حيث إن كل لاعب من لاعبينا سوف يخوض 6 نزالات حال وصوله إلى المباراة النهائية. وعن فرص منتخب الإمارات في البطولة قال: لاعبونا أفضل من كل نظرائهم في مسألة التأهيل والصقل، لأنهم يخضعون لأفضل برامج تدريب من مراحل سنية مبكرة، في ظل الاهتمام الكبير من كل مسؤولي الاتحاد لتوفير أحسن مدربين، وأفضل بيئة تطوير، وتعد تلك البطولة محطة مهمة جدا للاعبينا من أجل الاستعداد للحدث الأبرز عالمياً وهو بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو.
مشاركة :