قال متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الاثنين إن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي، المعرضة للخطر من المتمردين، أكملت الانسحاب من نصف قواعدها في البلاد. وذكر ستيفان دوجاريك، كبير المتحدثين باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن مسؤولي الأمم المتحدة يراقبون بحذر التقدم الذي أحرزته قافلة أثناء انسحابها من أغيلهوك في منطقة كيدال الشمالية إلى منطقة غاو المجاورة - وهي رحلة تمتد على مسافة 550 كيلومترا - في وضع أمني متدهور. وأفاد دوجاريك أن إغلاق مخيم تساليت يوم السبت كان أول إغلاق لمخيم في منطقة كيدال وحدث وسط تدهور الوضع الأمني الذي يعرض حياة المئات من الأفراد النظاميين والمدنيين للخطر. وأضاف أن البعثة المعروفة باسم (مينوسما) انسحبت يوم السبت من دوينتزا في منطقة موبتي في الجنوب. وقال المتحدث إنه "مع هذه التطورات، أغلقت مينوسما الآن نصف قواعدها في مالي". وفي أعقاب انقلاب عسكري، طلبت الحكومة الانتقالية في مالي سحب البعثة التي استمرت 10 سنوات. وامتثل مجلس الأمن لقرار صدر في 30 يونيو بسحب بعثة حفظ السلام بحلول 31 ديسمبر من هذا العام. وقال دوجاريك إن "الأمم المتحدة تشدد على مسؤولية السلطات الانتقالية المالية عن سلامة وأمن قوات حفظ السلام وتدعوها إلى تقديم كل التعاون اللازم لتسهيل انسحاب البعثة".