دعا تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، اليوم (الثلاثاء)، إلى وقف شامل لإطلاق النار بين فلسطين وإسرائيل. وقال المبعوث في جلسة أمام مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، لا سيما القضية الفلسطينية، "يجب التوصل إلى وقف إطلاق النار دون تأخير. هذه هي الدعوة التي وجهها الأمين العام أنطونيو جوتيريش"، وهذه هي دعوة المجتمع الدولي. وقال "في ضوء الدعوات العارمة للمجتمع الدولي، يجب على المجلس استخدام لغة واضحة لا لبس فيها للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار". وأضاف "نقدر الجهود التي تبذلها دول المنطقة مثل مصر والجهود" التي يبذلها الأمين العام لفتح ممر إنساني، ولكن الإمدادات الإنسانية المسموح بها حاليا إلى غزة لا تزال "غيض من فيض"، ومعبر رفح وحده لا يستطيع أن يلبي بشكل أساسي الحاجات الإنسانية في غزة. وقال المبعوث "على المجلس أن يطالب سلطة الاحتلال بالإنهاء الفوري للحصار الكامل على غزة، وإعادة إمدادات المياه والكهرباء والوقود، ووقف العقاب الجماعي للأهالي في غزة". "نحث إسرائيل على تهيئة الظروف المواتية للتشغيل الطبيعي لمعبر رفح ووقف الضربات الجوية للمناطق المحيطة به، وضمان عدم إعاقة المساعدات. وقد قدمت الصين مساعدات إنسانية طارئة من خلال السلطة الوطنية الفلسطينية ووكالات الأمم المتحدة على التوالي. وسنواصل تقديم المساعدات العينية بناء على حاجات أهالي غزة". وقال "يجب على المجلس أن يدافع بحزم عن سيادة القانون الدولي، وأن يدين بوضوح جميع أعمال العنف والهجمات ضد المدنيين، وأن يعارض بشكل قاطع أي انتهاك للقانون الدولي. وتدعو الصين إلى بذل جهود دبلوماسية للإفراج الفوري عن الرهائن". وقال تشانغ إن الصين تعمل جاهدة لتعزيز وقف الأعمال العدائية واستعادة السلام. وأضاف "نحافظ على اتصالات وثيقة مع الأطراف المعنية ونلعب دورا مسؤولا وبناء في تحقيق وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وتجنب وقوع كارثة إنسانية أكبر. وليس لدى الصين مصلحة ذاتية فيما يتعلق بقضية فلسطين. وأي مبادرة تسهم في السلام ستحظى بدعم الصين القوي". وقال إن "الصين ستبذل أقصى الجهود لانتهاج أي مسعى يسهل المصالحة الفلسطينية - الإسرائيلية".