مركز الشباب العربي يطلق النسخة الثانية من "برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة"

  • 10/25/2023
  • 13:13
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي في 25 أكتوبر/ وام/ تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية .. أطلق مركز الشباب العربي فعاليات النسخة الثانية من "برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة"2023، بالشراكة مع وزارة الخارجية ، وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث "UNITAR"، وجامعة هارفارد الأمريكية، بهدف إعداد جيل متمكن في قطاع العلاقات الدبلوماسية، وتعزيز الحضور الدبلوماسي العربي، وتحقيق مشاركات عربية فاعلة في أهم الحوارات والمحافل العالمية. وتضمن البرنامج في أسبوعه الثاني سلسلة من ورش العمل والجلسات النقاشية والتدريبية ولقاءات مع شخصيات، وخبراء بارزين في مجال الدبلوماسية حول استشراف المستقبل، كما تناولت الجلسات العديد من المحاور ومنها دبلوماسية تغير المناخ وأساسيات التفاوض التكاملي والتوزيعي، ومفاهيم متقدمة في مفاوضات المناخ و المفاوضات متعددة الأطراف، بجانب استعراض اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ، لتقديم المحتوى التخصصي والمتقدم الذي يؤهل نخبة من الدبلوماسيين العرب من فئة الشباب العاملين في مؤسسات دبلوماسية لاحتراف العمل الدبلوماسي المناخي. وأكدت معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة تنمية المجتمع، نائب رئيس مركز الشباب العربي، أن برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة له خصوصية كبيرة، إذ يساهم بصنع مجتمعات شبابية من الدبلوماسيين المتميزين والبارزين ممن رشحتهم مؤسساتهم ودولهم. وقالت معاليها:" بعد أقل من 45 يوما، ستستضيف الإمارات قادة العالم وحكامه وأهم الخبراء والنشطاء في الحوكمة البيئية في مؤتمر الأطراف “COP28”، إذ سيكون لدينا فرصة تاريخية جميعنا، وتحديداً أنتم الشباب العربي لقول كلمتكم والمساهمة لتحويل اتجاه البوصلة نحو الاتجاه الأكثر فاعلية في العمل المناخي، فمهمَتكم اليوم كشباب وممثلين لدولنا ومجتمعاتنا أن تكونوا جاهزين ومؤهلين لإيصال رسالتكم للعالم بشكل يضمن دعم أهدافنا وتطلعاتنا العربية، ويعزز تقريب وجهات النظر وتوفير فرص أكثر لكل دول العالم للتعاون والعمل سوياً من أجل مواجهة تبعات التغير المناخي والحد منها". وأضافت معاليها : “ أننا في مركز الشباب العربي، محظوظون لأنه لدينا جميع أسباب النجاح بمخرجات هذا البرنامج فهو ينطلق بدعم سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الذي اقترن اسمه بالابتكار والتفكير الإبداعي، وقيادة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس مركز الشباب العربي والذي لديه إيمان مطلق بالشباب وقدرتهم على تغيير الواقع من أجل المستقبل، و شراكتنا مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية ووزارة الخارجية والمعاهد الدبلوماسية العربية والدولية، ودعمهم الذي أكسبنا ثقة بأننا جمعنا الخبرات والتجارب في مسار واحد لخدمة تمكين الشباب”. من جانبه قال الدكتور محمد إبراهيم الظاهري، نائب المدير العام في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية:" إن تأهيل قيادات دبلوماسية عربية شابة واحد من أنجع الطرق وأنجحها لتشكيل صورة مكتملة وواضحة عن الثقافة والقيم والمعتقدات العربية عالميا، في ظل الظروف الراهنة والتطورات التي تشهدها منطقتنا العربية من أزمات، فنحن بحاجة لشباب عربي من الدبلوماسيين، مزوّد بالمهارات والخبرات ليتمكن من التعامل مع هذه التغيرات ونقل القضايا العربية ومناقشاتها وعكس الصورة المشرقة عن مجتمعاتنا عبر إدارة العلاقات الدبلوماسية العربية وتشكيل الانطباعات وبناء الشراكات مع نظرائهم في العالم، للنهوض بالمنطقة العربية والعالم بأكمله"، مؤكداً أن أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية دائما تسعى إلى تطوير المهارات وتمتلك قاعدة معرفية وقدرات مميزة في مجال دبلوماسية المناخ. وفي جلسة خاصة مع سعادة السفير أحمد محمد الطريفي رئيس قطاع الشؤون العربية والأفريقية، في وزارة الخارجية بمملكة البحرين، أقيمت تحت عنوان " ماذا يعني أن تكون عربياً؟"، رحب سعادته في بداية الجلسة بالمشاركين ، معرباً عن سعادته بأن يلتقي بكوكبة من الشباب العربي الواعد والطموح وهم السفراء والقناصل وصناع القرار في المستقبل وجاري إعدادهم في الوقت الحالي، إذ أصبح صوتهم مسموعاً عالمياً لأنهم فرضوا أنفسهم بعلمهم وحضورهم وثقافتهم. وقال :" القيم هي من جمعت الهوية العربية وأهم مكون ورابط في الهوية العربية هي اللغة هي من تجمع الأمة العربية، فاللغة تندرج تحتها القيم الثقافية الأخرى وهي عبارة عن أخلاقيات في الخطاب وعن أدب ومصطلحات، وهي التي تعكس طريقة تفكير ناطقيها وهي بوابة لدخول للثقافات الأخرى". وأكد سعادته، “نحن أمة لديها طموح ورؤية، أمة ليست على هامش الطريق، ولسنا على هامش الحضارة، فمن هنا بدأت الحضارات الإنسانية نحن من غذينا العالم فكراً وثقافة وعلماً، ونحن اليوم كحضارة عربية في صعود وما يحدث اليوم من أحداث يؤكد أن الأمة العربية رقم صعب في المجتمع الدولي، وهذا واضح من خلال الدول الفاعلة ومن خلال التغير الإيجابي بتعاطي جامعة الدول العربية مع القضايا العربية الراهنة”. وأشاد سعادته بإطلاق مركز الشباب العربي برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة، الذي سيصنع جيلا من الشباب الدبلوماسي، نظرا لأهمية هذا العمل فهو عمل إنساني بامتياز لأن العمل الدبلوماسي يهدف إلى إيجاد حالة من السلام بدون صراع وحروب بين الشعوب ومد جسور التواصل بين الأمم. وسيطلع أعضاء هذه النسخة خلال فعاليات البرنامج، التي تستمر حتى 31 من أكتوبر الجاري، على المبادئ الأساسية والتوجّهات الحديثة في العمل الدبلوماسي المناخي، وتحويل قدراتهم وطاقاتهم الكامنة إلى إنجازات نوعية في مجال التمثيل الدبلوماسي المناخي للبلدان العربية، وإتاحة الفرصة لهم للتفاعل مع صناع القرار. وتركز هذه النسخة على التواصل بين الثقافات، وعلى تغيّر المناخ والحوكمة، وفن التفاوض والتأثير، والتمويل والدبلوماسية المتقدمة في تغيّر المناخ، كما سيطلع أعضاء هذه النسخة على المبادئ الأساسية والتوجّهات الحديثة في العمل الدبلوماسي المناخي وتحويل قدراتهم وطاقاتهم الكامنة إلى إنجازات نوعية في مجال التمثيل الدبلوماسي المناخي للبلدان العربية، وإتاحة الفرصة لهم للتفاعل مع صناع القرار. وتهدف النسخة الثانية من البرنامج إلى تدريب المواهب ذات القدرات الصاعدة في مجال العمل الدبلوماسي المناخي من الشباب العربي ضمن سن من 25 إلى 35 عاماً، بشرط حصولهم على شهادة البكالوريوس أو الدبلوم، وإجادة اللغتين العربية والإنجليزية، وخبرة تتراوح ما بين سنة إلى ثلاث سنوات في مجال العمل الدبلوماسي، واستعدادهم للمشاركة في مؤتمر الأطراف للتغيّر المناخ "COP28 "، إلى جانب رسالة توصية من وزارة الخارجية أو الهيئات المعنية في بلدهم الأصلي.

مشاركة :