بلغ عدد أبناء الشعب اليمني الذين استفادوا من المساعدات الإماراتية في مدن ومحافظات اليمن نحو مليوني شخص، كان آخرها توزيع نحو 20 ألف سلة غذائية على سكان مدينة تعز قبل فك الحصار عنها وبعده. وقام فريق من متطوعي الهلال الأحمر الإماراتي بتوزيع المساعدات الغذائية في المحافظة، بحضور وكيل محافظة تعز المهندس رشاد الأكحل، وأعضاء إدارة المجلس المحلي. وعبر سكان مدينة تعز عن تقديرهم لجهود دولة الإمارات، وما تقدمه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من مساعدات في ظل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، منوهين إلى أن السلال الغذائية التي قام فريق الهلال الأحمر الإماراتي بتوزيعها قبل فك الحصار وبعده، خففت معاناتهم وحاجتهم الماسة لمختلف المساعدات، خصوصاً الغذائية منها، وتوجهوا بالشكر لدولة الإمارات قيادة وشعباً. وأكد أبناء المدينة في تقرير حديث من اليمن أن وقوف الإمارات إلى جانب اليمن ليس وليد الساعة، وإنما يعود إلى أيام المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، واستمرت مواقف الإمارات الإنسانية النبيلة تجاه اليمن وشعبه، واستطاعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، خلال فترة الحصار التي تعرضت لها مدينة تعز، في الفترة الماضية، من اختراق الحصار الذي فرضته ميليشيات الحوثي وقوات صالح، وقامت بتوزيع 20 ألف سلة غذائية متكاملة على سكان المدينة على مرحلتين. وتمكن فريق الهيئة من تحدي الحصار بإدخال 10 آلاف سلة غذائية كمرحلة أولى، تلتها كمية مماثلة، قبل أن يتمكن الجيش الوطني والمقاومة اليمنية، وبمؤازرة من قوات التحالف العربي من كسر الحصار الذي استمر أكثر من ثمانية شهور، وبحسب التقرير، قال سكان تعز، إن المساعدات الإغاثية الإماراتية لم ولن تنقطع عن اليمن، وشملت العديد من مناطقه ومدنه، وهذا ليس بغريب عن الأصالة الإماراتية التي عودتنا على سخائها وكرمها وأياديها البيضاء، مشيراً إلى أن محتويات السلة الغذائية متكاملة، حيث تحوي المواد الغذائية الرئيسية التي تحتاج إليها الأسرة، من حيث التنوع والقيمة الغذائية، مشيرين إلى أن عملية التوزيع تمت بشكل منظم وبيسر وسلاسة، وأسهم في ذلك التعاون البنّاء بين ممثلي الهلال الأحمر وإدارة المجلس المحلي في تعز، حيث تم التوزيع وفقاً لما هو مخطط، واستناداً إلى مخرجات المسح الميداني، إذ استهدفت المرحلة الأولى الأسر الأشد فقراً وعوزاً والأكثر حاجة. وأكدوا أن الشعب اليمني لن ينسى مواقف الإمارات الإنسانية والأخوية حكومة وشعباً، وكذلك الهلال الأحمر الإماراتي الذي لا يتوانى إطلاقاً عن تقديم العون والمساعدة في مختلف الأحوال والظروف، مشيداً بسخاء وكرم الشعب الإماراتي في دعم اليمن. وأشادت الأمم المتحدة في مناسبات عدة بالجهود الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات في اليمن، ومبادرات الدولة الإغاثية لتخفيف المعاناة وتحسين الحياة للمتأثرين بالأحداث في عدد من المحافظات اليمنية، كما أعربت المنظمة الدولية عن تقديرها للجهود التي تضطلع بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن، بقيادة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهيئة، وأكدت حيوية الأنشطة والبرامج الإغاثية التي تنفذها الهيئة على الساحة اليمنية التي تشهد تحديات إنسانية كبرى، وشددت على أن الهلال الأحمر الإماراتي تعد من أهم الشركاء الإنسانيين للمنظمة الدولية في المنطقة. وبحسب بيانات دولية صادرة عن خدمة التتبع المالي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، فقد احتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى عالمياً كأكبر مانح للمساعدات خلال الأزمة الإنسانية التي يشهدها اليمن قبل اندلاع الأزمة وبعدها. وتركزت جهود الدولة على تأهيل البنية التحتية، وتقديم الإغاثة الإنسانية في المحافظات اليمنية في عدن وتعز ولحج والضالع وشبوه وأبين وحضرموت والمهرة ومأرب، إضافة إلى جزيرة سقطرى، وتمت إعادة تأهيل مطار وميناء عدن، والمحطات الكهربائية، و11 مستشفى ومركزاً طبياً، وصيانة وإعادة تأهيل المدارس لأبناء الشعب اليمني قبل بدء موسم الدراسة للبنين والبنات وغيرها من المشروعات التنموية، مع استمرار تقديم المساعدات الغذائية.
مشاركة :