الدمام - شريف احمد - قال نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل ، د.عبدالله أبوثنين: إن إستراتيجية سوق العمل التي أعدتها الوزارة تركز على زيادة الإنتاجية، وكفاءة سوق العمل، وتخفيض البطالة، وزيادة المشاركة الاقتصادية. جاء ذلك خلال ندوة واقع تنمية وتطوير المهارات المهنية لدى الطلاب ومدى توافقها مع متطلبات سوق العمل التي نظمها منتدى الرياض الاقتصادي أمس الثلاثاء. استعرض نائب الوزير خلال الندوة التوجهات الاستراتيجية للوزارة في تطوير وتنمية مهارات الطلاب المهنية، مشيرا إلى أن حجم القوى العاملة في السعودية بلغ 12.5 مليون عامل، منهم 10.8 مليون بالقطاع الخاص، بينهم 2.3 مليون سعودي. د. عبدالله أبوثنين وأضاف أن ذلك يوضح مواصلة المؤشرات الاقتصادية لسوق العمل اتجاهاتها الإيجابية، مما أدى إلى انخفاض البطالة إلى 8.3%، ووصل حصة المرأة في سوق العمل إلى 33.8%، فيما بلغ معدل مشاركة السعوديين فيه 51.7%. وأشار إلى أن الإطار الوطني لمنظومة المهارات يشتمل على 4 عناصر أساسية هي تخطيط المهارات، وتطويرها، والاعتراف بها، وآلية إدارتها، مشيرا إلى أن لمعرفة الجهود فقد أجرينا تحليل لنحو ألف مبادرة وطنية ذات العلاقة بتنمية المهارات. ونوه بوضع منظومة مهارات متكاملة لتمكين المواهب والقدرات بهدف إيجاد سوق عمل مزدهر يستجيب لتحديات اليوم والمستقبل. وقال رئيس غرفة الرياض، عجلان العجلان: إن الندوة تستهدف تسليط الضوء على تحديات سوق العمل وأثرها على الاقتصاد الوطني، بما يتوافق مع مسارات رؤية 2030 التي تحظى باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وأضاف أن مسارات الرؤية تمثل أنموذجا للشراكة بين القطاعين العام والخاص، للنهوض بقدرات الكوادر الوطنية باعتبارها العنصر الفاعل في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية. وقال رئيس مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي، د. خالد الراجحي: إن ندوة الرياض الاقتصادية هي مواصلة لجهود المنتدى والنجاحات التي حققها خلال السنوات الماضية. ونوه بعدد من التوصيات التي قدمها المنتدى بلغت 300 توصية حول القضايا الاقتصادية، مشيرا إلى أن الندوة تعد من منتجات المنتدى المهمة، فيما تهدف إلى مواكبة متغيرات سوق العمل، والتطورات الاقتصادية الكبيرة التي تشهدها السعودية. وقال أمين عام المنتدى، د. يوسف الرشيدي، أن الندوة تسلط الضوء على القضايا والتحديات في سوق العمل على جميع القطاعات ومعرفة أثرها على الاقتصاد الوطني، موضحا أن مخرجاتها ستسهم في إيجاد رؤية لمعالجة تحديات سوق العمل. وناقشت الندوة التحديات التي تواجه تطوير مهارات الطلاب لتلبية احتياجات سوق العمل من خلال تسليط الضوء على الجهود المشتركة بين القطاعين العام والخاص في مجال تجهيز الطلاب معرفيا ومهنيا بغرض تطوير بيئة الأعمال السعودية. وتطرقت الندوة لعدد من المبادرات والجهود المقدمة من وزارتي الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والتعليم والجامعات في تطوير ورفع قدرات الطلاب المهنية، فيما أصدرت عدد من التوصيات لتطوير وتنمية قدرات الطلاب عبر تعزيز الشراكة بين كافة الجهات ذات العلاقة. يذكر أن في الجلسة الأولي للندوة ناقشت أثر المبادرات المشتركة بين وزارتي التعليم والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية على تنمية وتطوير مهارات الطلاب المهنية. واستعرضت الجلسة الثانية المبادرات الحكومية والخاصة في تنمية وتطوير مهارات طلاب الجامعات السعودية، وتناول فيها المتحدثون دور الإرشاد المهني ومبادرات صندوق تنمية الموارد البشرية الأخرى في توجيه الطلاب نحو مسارات وظيفية واعدة إضافة إلى توجهات القطاع الخاص لمجابهة تحديات سوق العمل، فضلا عن واقع التدريب والتأهيل المهني في الجامعات وأثره على الخريجين.
مشاركة :