أعمال تكشف خفايا قصصها في «دبي للصورة»

  • 3/19/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الصورة والفن والموسيقى مع الغناء والإيقاع والمرح والمسابقة والجوائز وحافلات الأطعمة، وغيرها الكثير مما ستجده العائلة لدى زيارتها لمعرض دبي للصورة العالمي المقام في حي دبي للتصميم والمفتوح للعامة والذي تختتم فعالياته مساء اليوم. وتحمل زيارة معرض دبي للصورة الذي تنظمه جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، العديد من المزايا الفريدة والنوعية، ابتداءً بجمعه تحت مظلة واحدة تاريخ مسيرة تطور التصوير الضوئي في العالم، وعرض أكثر من 800 صورة من أبرز إبداعات 23 دولة، والتي يعود معظمها لمتاحف أو مقتنين من المؤسسات والأفراد، والتي انتقاها بعناية 18 مقيماً متخصصاً. جناح مقتنيات حمدان بن محمد يضم جناح مقتنيات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وليّ عهد دبي رئيس المجلس التنفيذيّ، راعي جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، صوراً قديمة بالأبيض والأسود من زمن الإمارات المتصالحة من مرحلة الستينيات وحتى السبعينيات، بعدسة المبدع العربي أوسكار متري الذي فاز بالجائزة التقديرية في الدورة الخامسة من الجائزة. وتعكس الصور طبيعة وإيقاع وتفاصيل الحياة في ذاك الزمن مثل صورة شجرة الرولة التي كانت مركزاً للقاءات، كذلك أسلوب الدعاية للأفلام التي كانت تعرض في سينما الوطن بدبي وهي أول سينما في الإمارات، وصفوف الدراسة في الهواء الطلق فوق الرمال نظراً لعدم كفاية الصفوف. الجميلات الثلاث والجانب الشيّق في زيارة دبي للصورة، هو التعرف على القصص الكامنة خلف تلك الصور في أجنحة المعرض الأربعة التي تحمل اسم الجهات الأربع، لتبدأ الزيارة من جناح الجنوب الذي يضم أربعة بلدان المملكة المتحدة وإيرلندا والصين وهنغاريا والتشيك والولايات المتحدة وكندا. وما يستوقف الزائر في هذا الجناح الكثير، مثل صور الطبيعة البديعة بالأبيض والأسود في الجناح الصيني التي تجمع بين النهر الشاسع والمراكب الشراعية القديمة والجبال، ولدى الاقتراب منها للتمعن في تفاصيلها رحب بنا المقيّم والأستاذ الجامعي هوانغ ييهوانغ الذي ابتسم بحسرة قبل أن يروي قصة المكان الذي وثقته عدسة الفنان شي دايك 1945 . ويقول: تُعرف تلك المنطقة ذات الطبيعة الساحرة التي تقع على نهر يانغتزي باسم الجميلات الثلاث، ولحسن الحظ أن دايك وثق بعدسته ذاك الجمال عام 1968، قبل أن تغتال الصناعة ذلك الجمال وتستبدله بآلات لتوليد الكهرباء من المياه. الانهيار والتعافي وسرعان ما تتلاشى بقعة الحزن الداخلية لدى الانتقال إلى هنغاريا دون وثيقة سفر، والوقوف أمام صورتين بالأبيض والأسود أيضاً من مقتنيات متحف أولوموتس، تعكسان قوة الإنسان وضعفه حيث يصور فرانتسيك درتيكول في الأولى كريسماس انهيار رجل بعد محاولة انتحاره عشية احتفالات العيد، وفي الثانية التعافي رجل واقف برجل مبتورة استعدادا للقفز في المياه لاستعادة لياقته. وفي دقائق يصل الزائر إلى أميركا ليتمعن ملياً في الصورة جامعو البازلاء المعدمون في كاليفورنيا والتي تصور أما لسبعة أطفال زمن الهجرة الداخلية بسبب الركود الاقتصادي عام 1936، علما أن تلك الصورة وصاحبتها دوروثي لانج حققتا شهرة عالمية ودخلتا تاريخ الصورة الوثائقية. بيت افتراضي وبالتوجه إلى جناح المعارض الشرقية الذي يضم كوريا واسبانيا والبرتغال وجنوب أفريقيا، يتوقف أمام صورة قديمة تعكس الحنين إلى الزمن الماضي وهي صورة لمتجر بيع الأواني الفخارية في لشبونة بالبرتغال التي التقطها جوشوا بينوليل في مطلع القرن العشرين. وتكمن جماليات الصورة التي تعد جزءاً من مقتنيات بلدية لشبونة، في التفاصيل القديمة لأبواب المتجر وأقفاله والكتابات باليد كوسيلة إعلان بدائية، كما تستوقف الزائر صور الفنان الكوري هان سونغ بيل التي تصور بيتاً افتراضياً من طراز مختلف. وفي جناح المعارض الشمالية الذي يضم الهند وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان. يتوقف الزائر طويلاً أمام أعمال المصورين اليابانيين الذين تتجلى في صورهم خصوصية ثقافتهم وتراثهم كبقية الفنون، مع تخصيص جناح للمصور الشاب تاكاشي آراي، نظراً لاستخدامه الطريقة البدائية في التصوير بانعكاس الضوء وتفاعله مع الأحماض، فاز بالأمس بجائزة المصور الناشئ نظراً لإحيائه طريقة الأسلاف في التصوير. ويستوقف المشاهد في الجناح الألماني أعمال المصور بيتر كتمان والتي التقطها خلال تواجده لمدة أسبوع في مصنع سيارات فولسفاكن، وتعابير صورة المرأة التي تغسل التي التقطها أوغست ساند عام 1930. مسابقة تحدي الصورة يختار الراغب في المشاركة بهذه المسابقة خلال زيارته للمعرض، تسجيل بياناته في الكشك المخصص لها والذي يحمل اسمها، وتحديد الفئة الراغب بها من أصل أربع فئات هي المرح، السعادة، العائلة والألوان. ويبادر بعدها بمشاركة صوره الأفضل الخاصة به على موقع التواصل الاجتماعي الذي يختاره في التسجيل كالفيسبوك أو تويتر أو انستغرام جنباً إلى جنب مع العلامة المحددة المطلوبة. علماً أن الموعد الأخير للمشاركة فيها قبل نهاية اليوم. 8 مصورين إماراتيين مبدعين يتضمن قسم الإمارات في جناح المعارض الغربية أعمال ثمانية مصورين إماراتيين مبدعين اختارهم القيم جاسم العوضي. وتتميز أعمال ناصر حجي بأجوائها المسرحية الدرامية بالأبيض والأسود التي تترك أثرها في نفس المشاهد، وموزة الفلاسي حاصدة الجوائز، وجلال جمال بن ثنية الذي اجتاز بكاميرته في الصحراء آلاف الكيلومترات حتى وصوله السعودية، وأحلام الأحمد التي تركز على العامل النفسي في أعمالها، وعمار العطار الذي يلتقط نبض البيئة والحياة في سلسلته دومينو، وسليمان عيد، وعمر الزعابي وأماني الشعالي.

مشاركة :