دمرت طائرات التحالف معظم ترسانة الميليشيات في تعز، فيما حذرت المقاومة من التفاف الميليشيات للسيطرة على جبل عروس الإستراتيجي. يأتي ذلك وسط سيطرة تامة للمقاومة والجيش الوطني على معظم أحياء المدينة رغم استمرار المعارك في أطرافها لتطهيرها من الميليشيات. محاولات حثيثة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح للالتفاف على مدينة تعز من الجهة الجنوبية الشرقية، إذ حذرت مصادر المقاومة في منطقة دمنة خدير من وجود تحركات وتعزيزات عسكرية كثيفة للميليشيات تم الدفع بها من منطقة الدمنة باتجاه جنوب جبل صبر إلى مناطق الخلل والشقب جنوب شرق تعز، بهدف التقدم لاستعادة السيطرة على موقع قمة جبل العروس الإستراتيجي المطل على المدينة من الجهة الجنوبية الشرقية. وفي المقابل حشدت المقاومة والجيش الوطني المزيد من المقاتلين والعتاد العسكري في الجبهة الساحلية غرب محافظة تعز وذلك في إطار خطة للتقدم إلى منطقة البرح والسيطرة على الطريق الرابط بين تعز والحديدة. المسؤول في غرفة عمليات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية العقيد عبدالعزيز المجيدي أكد أن الضربات الجوية دمرت ترسانة كبيرة من أسلحة الميليشيات في تعز وسمحت بتقدم قوات الجيش والمقاومة في جميع جبهات القتال المحتدمة منذ الخميس الماضي. كما قصفت طائرات التحالف مواقع للميليشيات في منطقة الملكة بمديرية بني حشيش وأرحب المجاورة شمال شرق العاصمة صنعاء، كما قصفت مواقع وتجمعات أخرى شرق مدينة الحديدة، وفي منطقة حرف سفيان شمال محافظة عمران. من جهة ثانية، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء مساء الخميس تظاهرة نسائية حاشدة وغاضبة في ذكری جمعة الكرامة التي ارتكب فيها صالح أبشع جريمة تاريخية في حق مئات من شباب الثورة التي طالبت بإسقاط نظامه في 2011. وقالت مصادر صحفية إن مسيرة نسائية حاشدة هي الأكبر منذ الانقلاب الحوثعفاشي رفعت شعارات تطالب بمحاكمة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ومستنكرة استمرار جرائم الانقلابيين ورددت المتظاهرات هتافات تطالب بمحاكمة صالح مع أعوانه المتورطين في قتل المدنيين.
مشاركة :