انتهز الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي سيزور هافانا بعد غد الأحد، معاودة التبادلات البريدية المباشرة بين الولايات المتحدة والجزيرة الشيوعية للرد على رسالة المواطنة الكوبية إيليانا يارزا (76 عاماً) التي أعربت عن رغبتها في لقائه. وكتب أوباما في الرسالة: "عزيزتي إيلينا، آمل أن تبقى هذه الرسالة التي تصلك في أول دفعة من التبادلات البريدية المباشرة بين الولايات المتحدة وكوبا منذ أكثر من 50 عاماً ذكرى لصفحة جديدة بين بلدينا". وستصل رسالة الرئيس الأميركي التي نشر البيت الأبيض نسخة عنها قبل وضعها في ظرف كبير وختمها "إلى الجزيرة قبيل وصوله الأحد إلى هافانا". وتحدثت إيليانا يارزا في رسالتها المؤرخة في 18 شباط (فبراير) الماضي عن فرحها بالزيارة التي أعلن عنها، ودعت الرئيس الأميركي إلى احتساء القهوة في منزلها. وكتبت في رسالتها: "أتتبع مسيرتك السياسية منذ أول حملة انتخابية لك"، مشيرة إلى أنها احتفت بفوز أوباما مرتين سنة 2008 و2012. وأعربت عن أسفها لعدم توفر فرصة ترشحه للمرة الثالثة. وانقطعت الخدمة البريدية بين كوبا والولايات المتحدة في العام 1963 بعيد فرض الحظر الأميركي على كوبا. لكن كان في وسع الأميركيين توجيه رسائل إلى الجزيرة الشيوعية عبر طرف ثالث، ما كان يطيل المهل ويزيد من التكاليف. وتوطد زيارة الرئيس الأميركي برفقة زوجته وابنتيه التقارب الذي حصل بين واشنطن وهافانا بعد نصف قرن من التوترات الموروثة من حقبة الحرب الباردة. وعادت العلاقات الديبلوماسية بين البلدين في تموز (يوليو) 2015.
مشاركة :