بيضون لـ «عكاظ» : مناصرو «حزب الله» يدفعون ضريبة طموحات «المرشد»

  • 3/19/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تسود حال من السخط الكبير ضد حزب الله في البيئة الحاضنة له في لبنان. وهي حال تجاوزت البيئة الحاضنة لتصل إلى صفوف الحزب نفسه، حيث كشفت مصادر مطلعة في بيروت لـ «عكاظ»: «أن تململا كبيرا بدأ يظهر ضد حزب الله في البيئة الحاضنة للحزب بلبنان وهي جاءت عبر مؤشرين، حين قام وفد من رجال الأعمال الشيعة بزيارة قيادي كبير في الحزب، لم يتم التأكد إن كان حسن نصر الله، إذ أعلموه بحجم الخسائر المالية التي بدأوا يتكبدونها بفعل الأزمة مع دول الخليج ومدى تفاقمها في حال توسعت حالات الترحيل للبنانيين من الخليج». وتابعت المصادر لـ «عكاظ»: «المؤشر الثاني من داخل حزب الله مع ارتفاع أصوات معارضة من بين مقاتلي الحزب لما يجري في سورية ولتوالي المشكلات مع جيش النظام والخيانات التي تحصل من ضباط جيش النظام وعبثية الاستمرار في الحرب هناك». القيادي الشيعي المناوئ لحزب الله الوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون أكد لـ «عكاظ»: «الكل يعلم أن جمهور حزب الله يدفع ضريبة غالية من أجل طموحات المرشد في إيران وليس من أجل قضية عادلة. هناك تململ كبير لأن الخسائر كبيرة فيما النتائج عمليا غير مرئية أو لا يمكن الحفاظ على ما يحققه الحزب ميدانيا في سورية. كما أن المرشد في إيران باتت هيبته ضعيفة بعد الانتخابات الأخيرة، كل هذه العوامل أدخلت القلق إلى البيئة المحتضنة لحزب الله». وتابع الوزير بيضون لـ «عكاظ»: «حزب الله بات يشكل عبئا على لبنان وعلى شيعة لبنان، لقد حملهم أكثر بكثير مما يمكن تحمله، وبات تهديده لهم تهديدا مصيريا، فأكثرية الشيعة المغتربين يعارضون حزب الله كما أكثرية الشيعة الموجودين في لبنان، إلا أن الأزمة أن أي أحد من الأطراف الداخلية أو الخارجية لم يحتضن هؤلاء الشيعة المعارضين للحزب وسياساته وأجندته الإيرانية». وختم الوزير بيضون لـ «عكاظ»: «إن حزب الله مستمر في تدخله بالحرب السورية لأن موقفه متطابق مع الموقف الإيراني الذي ينص على أن بشار الأسد خط أحمر، وعليه فإن إيران مستمرة بهذه المعركة حتى النهاية، وبدا واضحا تماما الفارق بين النظرة الإيرانية من الأزمة السورية التي تريد الحسم العسكري وبين النظرة الروسية التي تموضعت باتجاه الحل السياسي قبل نهاية ولاية أوباما».

مشاركة :