ياسر رشاد - القاهرة - في ظل القصف الإسرائيلي العشوائي والمكثف على قطاع غزة، لجأت بعض العائلات إلى لبس أساور خاصة بتحديد هوية من يرتديها، حتى يتعرف عليهم في حال مقتلهم، وتجنبًا لمصير الدفن في مقابر جماعية. يقول علي الضبة، أحد سكان غزة، إنه رأى جثثا ممزقة بسبب القصف ولا يمكن التعرف عليها، فقرر تقسيم عائلته لمنع موت كل أفرادها في ضربة واحدة. وأضاف الضبة أنه اشترى أساور من الخيوط الزرقاء لأفراد عائلته ليضعوها حول المعصمين، قائلاً: "لو لا سمح الله تقطعوا الألمهم لحم أعرفهم من العلامات هادي وأدفنهم محترمين". وتشتري عائلات فلسطينية أخرى أساور أو تصنعها لأطفالها أو تكتب أسمائهم على أذرعهم. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 6546 جراء هجمات الاحتلال على قطاع غزة منذ 19 يومًا. وقالت الوزارة، في بيان، إن من بين الشهداء 2704 أطفال و1584 سيدة و364 مسنًا إضافة إلى إصابة 17 ألفا و439 مواطنا بجراح مختلفة منذ السابع من الشهر الجاري. واتهمت الوزارة جيش الاحتلال بارتكاب 44 مجزرة في الساعات الماضية راح ضحيتها 756 شهيدًا منهم 344 طفلاً إضافة إلى إصابة 1142 مواطنا بجراح مختلفة".
مشاركة :