عدن - وكالات: كشف الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية مستشار رئيس هيئة الأركان العميد سمير الحاج، عن تحضيرات تجري حالياً لعملية الحسم العسكري في العاصمة "صنعاء". وقال الحاج: إن "تحرير العاصمة صنعاء بات وشيكاً والجيش الوطني والمقاومة وبدعم من التحالف العربي يستكملان اللمسات الأخيرة، ولا يوجد أي تهدئة من الانقلابيين وإنما تحضير للحسم العسكري"، حسبما نقلت عنه صحيفة عكاظ السعودية. وأوضح المسؤول العسكري أن المعارك على أشدها في مختلف الجبهات داخل البلاد سواء في الجوف أو مأرب أو صنعاء أو تعز، التي يتقدّم أبناؤها وفقاً للخطة التي تم وضعها، حيث تمّت السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي وتحقق تقدُّم كبير للسيطرة نحو القصر الجمهوري شرقاً. وأشار الحاج إلى أن هناك معارك شديدة في مديرية الوازعية غرباً وتعمل قوات الجيش وبدعم من التحالف العربي من أجل الوصول إلى منطقة البرح بهدف قطع الإمدادات عن مدينة تعز القادمة من محافظة الحديدة. وأضاف: "إن قطع الإمدادات عن تعز يعني السيطرة على مديرية المخاء والبرح ويضع الانقلابيين المتمركزين في منطقة هجدة والكمب في كماشة الجيش والمقاومة". كما أشار الحاج إلى أن خسائر الانقلابيين تجاوزت المئات وهناك حالة انهيار معنوي وهزيمة في العقيدة القتالية في أوساط الميليشيات التابعة للحوثي وعلي عبد الله صالح. إلي ذلك قال المتحدث باسم قوات التحالف العميد أحمد عسيري: إن التحالف بصدد تقليص عملياته العسكرية لدعم السلطة الشرعية في اليمن. وأوضح عسيري في حديث لوكالة أسوشيتد برس أن "التحالف سيواصل دعمه الجوي للقوات اليمنية التي تحارب الحوثيين". وأضاف، أن هدف التحالف بناء حكومة قوية مدعومة بجيش وطني قوي وقوات أمنية قادرة على التصدي للإرهاب، وفرض القوانين في أرجاء اليمن. وأكد العسيري "بقاء فرق صغيرة من جيش التحالف على أرض اليمن لتجهيز وتدريب وتقديم المشورة والدعم للقوات اليمنية التي ستحل تدريجياً محل قوات التحالف"، مضيفاً: إن "المهمة الرئيسة لقوات التحالف -من الآن فصاعداً- ستكون المساعدة في بناء الجيش اليمني". وقال عسيري: إن "هذا يستغرق وقتاً طويلاً ويحتاج إلى الصبر". وشدّد عسيري على أن تقليص العلميات العسكرية مع ذلك، لن يؤثر على حجم جهد التحالف البحري والجوي لحماية السواحل اليمنية التي يسهل اختراقها، على البحر الأحمر وبحر العرب.
مشاركة :