ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الأربعاء، نقلا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أن سلطات الاحتلال وافقت على إرجاء الهجوم البري المتوقع على غزة حتى يتسنى لواشنطن إرسال دفاعات صاروخية للمنطقة سريعا لحماية قواتها هناك. وذكر تقرير الصحيفة أن إسرائيل تأخذ في الاعتبار أيضا الجهود التي تُبذل لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة، إضافة إلى الجهود الدبلوماسية الرامية لتحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس. وأضاف أن التهديدات التي تتعرض لها القوات الأميركية تمثل مصدر قلق بالغ. ويعتقد الجيش الأميركي ومسؤولون آخرون أن قواتهم ستستهدفها جماعات مسلحة بمجرد بدء غزو الأراضي الفلسطينية التي تديرها حماس. وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة تسارع لنشر نحو عشرة أنظمة دفاع جوي في المنطقة. وذكرت رويترز، الاثنين، أن واشنطن نصحت إسرائيل بالإحجام عن أي هجوم بري على قطاع غزة، بينما تسعى لإطلاق سراح المزيد من الرهائن، وتتأهب لاحتمال اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط. وفي وقت سابق، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن مسؤولين أميركيين نصحوا إسرائيل بالتروي قبل شن عملية برية في غزة حتى تتمكن الولايات المتحدة من إرسال "أصول عسكرية" على الأرض والاستعداد في حال اتساع رقعة الصراع إقليميا. ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الأميركيين الذين لم تكشف عن هوياتهم قولهم، إن ما وصفته بأنه "توقف" من شأنه أن يتيح الفرصة لقطر لمواصلة العمل من أجل تأمين إطلاق سراح محتجزين آخرين، في إشارة لأكثر من 200 شخص تحتجزهم حركة حماس في غزة منذ هجومها المباغت على إسرائيل في السابع من أكتوبر الجاري. وتعد إسرائيل العدة للهجوم على غزة من البر والبحر والجو، لكنها منذ أكثر من 16 يوما لا تزال تدرس خياراتها. وأخلت حماس بالفعل سبيل عدد من المحتجزين، كان آخرهم امرأتين يتجاوز عمر كل منهما الثمانين.
مشاركة :