عزّز ممثلا الوطن: (فريقا العين والشارقة) موقفهما في صدارة المجموعة الأولى والثانية على التوالي، في مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، بعد خوض ثلاث جولات من العيار الثقيل كان فيها «الزعيم» و«الملك» على قدر المسؤولية وعند حُسن الظن، وقدما مستويات رائعة في أرضية الملعب استحقا عليه الانفراد بالصدارة ومن دون هزيمة، إذ حصد العين العلامة الكاملة «9 من 9»، بينما جمع الشارقة سبع نقاط من فوزين وتعادل. وأعاد تألق الفريقين جزءاً من البريق الذي كانت قد فقدته كرة القدم الإماراتية في المواسم السابقة، وهو ما كان قد أثر بشكل مباشر في تقليص حصة المقاعد المخصصة للأندية الإماراتية في البطولة، لكن عودة العين (حامل لقب 2003) إلى الساحة الآسيوية بعد غياب، وتفوق الشارقة على نفسه، أسهما في استرداد هيبة المشاركات الخارجية، خصوصاً أن النتائج التي تحققت حتى الآن تضع الفريقين في طريق التأهل للدور المقبل. وأصبح فريق العين في حاجة إلى الفوز في لقاء الجولة المقبلة أمام الفيحاء السعودي وتعادل باختاكور مع آهال، ليضمن التأهل المباشر وخوض الجولتين الأخيرتين من دون ضغوط، بينما سيكون الشارقة مطالباً بالانتصار في الجولتين المقبلتين أمام ناساف الأوزبكي والسد القطري ليخطف هو الآخر بطاقة التأهل المباشر للدور المقبل. وتفصيلاً، حافظ العين على شخصيته الآسيوية، رغم فترة الانقطاع عن المشاركة، إذ حينما يتعلق الأمر بالمسابقة القارية، فإنه لا يوجد لديه فرق في مكان إقامة المباراة، وأن الانتصار هو كل ما يسيطر على تركيزه، وهو ما مكنه من حصد أول ثلاث نقاط بالفوز على باختاكور الأوزبكي 3-صفر خارج الديار، وكان ذلك الانتصار بمثابة فاتحة شهية. وضرب «الزعيم» بقوة خلال الجولة الثانية من المسابقة، بفوزه على آهال التركماني بنتيجة 4-2 في لقاء كان صعباً للغاية، خصوصاً أن المنافس غير معروف على الخارطة الآسيوية، بينما واصل انتصاراته في الجولة الثالثة أمام الفيحاء السعودي وفاز 4-1 في مباراة كان فيها الطرف الأفضل على مدار الشوطين، ليعتلي الصدارة بالعلامة الكاملة «9 من 9». وعزز فريق العين إحصائية مشاركاته الآسيوية القوية، إذ بعد نهاية الجولة الثالثة خاض الفريق 122 مباراة رفع عدد انتصاراته إلى 50 مباراة، مقابل 35 تعادلاً و37 خسارة، وسجل لاعبوه 189 هدفاً، واستقبلت شباكه 160 هدفاً، وهي إحصائية تؤكد السبب وراء تفوق العين، حينما يقترن الأمر بالمشاركة الخارجية. في المقابل، كان فريق الشارقة تحت قيادة مدربه، الروماني أولاريو كوزمين، على قدر التحدي، رغم موجة الإصابة التي ضربت صفوفه، وأجبرت المدرب على اللجوء لخيار التوليف، خصوصاً في الخط الخلفي، وكان شعور اللاعبين بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم سبباً مباشراً في تفوقهم على فرق المجموعة واعتلاء الصدارة بسبع نقاط. وأظهرت المباريات الثلاث أن «الملك» يعرف من أين تؤكل الكتف، فقد استهل مشواره من خارج الديار أمام السد القطري بتعادل سلبي، لكنه كان تعادلاً ثميناً كونه منح الفريق نقطة شكلت ركيزة في انطلاقته، بينما خطف انتصاراً ثميناً بنتيجة 1-صفر أمام الفيصلي الأردني في الجولة الثانية، وواصل الفريق عروضه في الجولة الثالثة بالانتصار على ناساف الأوزبكي بالنتيجة ذاتها. وخلال ظهوره للمرة السادسة في تاريخ مشاركاته في البطولة الآسيوية، فإن فريق الشارقة يأمل أن يكون رقماً صعباً على الصعيد الآسيوي، وأن يتفوق على ما حققه في مشاركته في نسخة 2004 حينما بلع وقتها ربع النهائي، لكنه خرج أمام فريق سيونغنام الكوري الجنوبي بالخسارة أمامه بسداسية نظيفة. من جانبه، أعرب مدرب فريق العين، الهولندي الفريد شرودر، عن سعادته بتحقيق فريقه الفوز الثالث على التوالي في مسابقة دوري أبطال آسيا، مشيداً بالروح التي خاض بها العين لقاء الفيحاء مساء أول من أمس. وقال المدرب في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: «إنه معجب بردة فعل اللاعبين الإيجابية بعد استقبال شباكهم لهدف حينما كانوا متقدمين بثلاثية نظيفية»، وأضاف: «ما أسعدني حقاً بعد استقبالنا الهدف هو ردة فعل اللاعبين الذين تمكنوا من فرض سيطرتهم وأحرزوا الهدف الرابع». وكشف المدرب عما دار بينه وبين حارس المرمى، خالد عيسى، الذي تسبب في الخطأ خلال استقبال الشباك لهدف حرمهم من الخروج بشباك نظيفة، وقال: «قلت لخالد عيسى وأكدت له أنه يجب عليه أن يرفع رأسه، وأننا كفريق حققنا النتيجة المطلوبة». • 9 نقاط جمعها العين من ثلاثة انتصارات.. بينما لدى الشارقة سبع نقاط من فوزين وتعادل. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :