ناقشت ندوة "واقع تنمية وتطوير المهارات المهنية لدى الطلاب ومدى توافقها مع متطلبات سوق العمل" التي أقيمت ضمن منتدى الرياض الاقتصادي أمس، التحديات التي تواجه تطوير مهارات الطلاب لتلبية احتياجات سوق العمل من خلال تسليط الضوء على الجهود المشتركة بين القطاعين العام والخاص في مجال تجهيز الطلاب معرفيًا ومهنيًا بغرض تطوير بيئة الأعمال السعودية. وتطرقت الندوة إلى عدد من المبادرات والجهود المقدمة من وزارتي الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والتعليم والجامعات في تطوير ورفع قدرات الطلاب المهنية، كما أصدرت عددًا من التوصيات لتطوير وتنمية قدرات الطلاب عبر تعزيز الشراكة بين جميع الجهات ذات العلاقة. واستعرض معالي نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل الدكتور عبدالله أبوثنين خلال الندوة، التوجهات الإستراتيجية للوزارة في تطوير وتنمية مهارات الطلاب المهنية وحجم القوى العاملة في المملكة. فيما أوضح رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض عجلان العجلان, أن الندوة تستهدف تسليط الضوء على تحديات سوق العمل وأثرها على الاقتصاد الوطني، وبما يتوافق مع مسارات رؤية 2030، مبينًا أنها تمثلُ أُنموذجًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص، للنهوض بقدرات الكوادر الوطنية بوصفها العنصر الفاعل في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية التي تنتظم البلاد. من جانبه لفت رئيس مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي الدكتور خالد الراجحي النظر إلى أن ندوة الرياض الاقتصادية هي مواصلة لجهود المنتدى والنجاحات التي حققها خلال السنوات الماضية, مشيرًا إلى أن عدد التوصيات التي قدمها المنتدى بلغ 300 توصية حول القضايا الاقتصادية. وأفاد بأن الندوة تعد من منتجات المنتدى المهمة وتهدف إلى مواكبة متغيرات سوق العمل والتطورات الاقتصادية الكبيرة التي تشهدها المملكة. من جهته أبان أمين المنتدى الدكتور يوسف الرشيدي أن الندوة سلطت الضوء على القضايا والتحديات في سوق العمل على جميع القطاعات ومعرفة أثرها على الاقتصاد الوطني، وستسهم مخرجاتها في إيجاد رؤية لمعالجة تحديات سوق العمل. مما يذكر أن الجلسة الأولى للندوة ناقشت أثر المبادرات المشتركة بين وزارتي التعليم والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية على تنمية وتطوير مهارات الطلاب المهنية، فيما استعرضت الجلسة الثانية المبادرات الحكومية والخاصة في تنمية وتطوير مهارات طلاب الجامعات السعودية، وتناول فيها المتحدثون دور الإرشاد المهني ومبادرات صندوق تنمية الموارد البشرية الأخرى في توجيه الطلاب نحو مسارات وظيفية واعدة، إضافة إلى توجهات القطاع الخاص لمجابهة تحديات سوق العمل،وواقع التدريب والتأهيل المهني في الجامعات وأثره على الخريجين.
مشاركة :