حقق العين الهدفَ المطلوب أمام الفيحاء السعودي، ضمن مواجهات الجولة الثالثة لدوري أبطال آسيا، عندما فاز برباعية مقابل هدف، في مباراة شهدت سيطرة شبه كاملة على مجريات اللعب لـ «الزعيم»، كما شهدت تألقاً لافتاً للنجم كاكو، الذي صنع هدفاً وسجل هدفين، ليحصل على لقب «رجل المباراة»، بالإضافة لمستوى مميز ظهر عليه إيريك وبندر الأحبابي. وبهذا الفوز سجل «الزعيم» رقماً تاريخياً للمرة الأولى منذ 20 عاماً، بتحقيق الفوز المتتالي في 3 مباريات من دور المجموعات، وهو ما حققه في نسخة 2003، والتي توج في النهاية بلقبها، ورفع العين رصيده إلى 9 نقاط مبتعداً في صدارة المجموعة الأولى، بينما تجمد رصيد الفيحاء عند 3 نقاط، وبات متساوياً مع باختاكور الأوزبكي وأهال التركماني، ولكل منهم 3 نقاط أيضاً، ما يقرب «الزعيم» بنسبة كبيرة من حسم بطاقة التأهل في صدارة المجموعة إلى الدور الـ16 من البطولة، وهو يستعد لمواجهة العودة يوم 7 نوفمبر المقبل أمام الفيحاء. ويواصل العين الأداء المميز ونغمة الانتصارات المتتالية في البطولة للمرة الثالثة على التوالي في دور المجموعات، حيث قدم الفريق أداء مميزاً ومنع فريق الفيحاء من تشكيل الخطورة اللازمة باستثناء محاولتين جادتين، تصدى فيهما خالد عيسى لتسديدات قوية أطلقها هجوم الفريق الضيف، قبل أن يرتكب الحارس العيناوي، الخطأ «غير المبرر»، عندما حاول مراوغة مهاجم الفيحاء داخل المنطقة من كرة مرتدة من الدفاع، ولكن الأخير خطف الكرة وأودعها الشباك، ليضع عيسى نفسه في موقف محرج، خاصة وأنه كاد يخرج بالمباراة دون شوائب وبشباك نظيفه، وهو ما تسبب في غضب الجهاز الفني وحرص المدرب الهولندي شرودر على توجيه اللوم للحارس عقب المباراة، لمنع تكرار مثل تلك الهفوات في قادم المباريات. من جهة أخرى، مالت الخطورة إجمالاً لصالح العين، في أغلب فترات الشوطين، وإن كان الأداء الهجومي المحكم أفضل في النصف الأخير للمباراة، مقارنة بالأداء في بداية الشوط الأول، الذي لم يكن مقنعاً إلى حد بعيد، كما دفع شرودر بكاكو «رجل المباراة» في مركز الجناح الأيمن تارة والمهاجم المتأخر تارة أخرى، لتشكيل الزيادة العددية داخل المنطقة، ودفاعياً عاب البطء قلبي الدفاع كوامي وخالد الهاشمي في بعض فترات المباراة، رغم التغطيات اللافتة التي قام بها الثنائي يحيى نادر والكوري بارك. من جانبه أبدى الهولندي شرودر مدرب العين سعادته بالنتيجة الكبيرة والفوز برباعية مقابل هدف واحتلال صدارة المجموعة، وقال: «استحققنا الفوز ولعبنا بشكل جيد، رغم أن البداية كانت بطيئة ولم نمتلك الشجاعة الكافية لاستغلال الفرص، رغم أن الفيحاء ترك لنا الكرة تقريباً معظم فترات الشوط، ولكن نجحنا رغم ذلك في تسجيل هدفين، وبعدها عدنا للخلف وتراجع الأداء بعد الهدفين، وأنا لم أكن راضياً عن ذلك، حيث تحدثت مع اللاعبين بين الشوطين، وفي الشوط الثاني كان الأداء أفضل وسجلنا الهدف الثالث، وكنا قريبين من إنهاء المباراة من دون أخطأ، لولا تصرف خالد عيسى الذي تسبب في استقبال هدف، لذلك أنا سعيد بالفوز وبردة الفعل السريعة من اللاعبين بعد تلقينا الهدف بخطأ فردي، حيث كان الرد سريعاً أيضاً، وسجلنا الرابع وواصلنا السيطرة على مجريات اللعب». وعن سبب عدم رضاه عن الفريق بسبب بعض السلبيات في الأداء، بالإضافة لموقفه من خطأ خالد عيسى وما إذا كان قد تحدث مع الحارس قال: «بالطبع لا أبدوا راضياً عن الأداء، لأننا ارتكبنا أخطاء، نعم سعيد بالفوز والنتيجة بالتأكيد، ولكن هناك أشياء أهم، ونحن نسعى دائماً لأن يكون الأداء هو الأفضل، وهذا هو المطلوب من الأندية الكبيرة والمنافسة على الألقاب، التي يجب أن تهتم بالأداء القوي مع الفوز». وتابع: «حتى كاكو سجل هدفين وصنع هدفاً، ولكنه لم يكن راضياً عن أدائه بشكل عام، وهذه هي عقلية اللاعبين الذين نريدهم في الفريق معنا، بأن يكون مهموماً بضرورة الفوز وتقديم أفضل أداء أيضاً». وأضاف: «نعم فزنا برباعية، وهي نتيجة كبيرة ومريحة، لكن الفرق الكبيرة التي ترغب في المنافسة على لقب أي بطولة، لا ترضى بفوز سهل وخادع، مع وجود أخطاء فردية أو غياب للأداء الأفضل في أغلب فترات المباراة، وهذا الأمر لا يمكن قبوله، صحيح النتيجة مهمة، لكن هناك أشياء أهم من النتيجة بالنسبة لنا، وأبرزها الأداء القوي وثبات الأداء وتقديمه بشكل يليق بنا».