كشف وكيل كلية السياحة والآثار للشؤون التعليمية والأكاديمية بجامعة الملك سعود، الدكتور فهد الحسين، أن واحة الأحساء كانت بوابة للتجارة العالمية في الألف الثالثة قبل الميلاد. جاء ذك في محاضرة ألقاها في جمعية الآثار والتراث بالمنطقة الشرقية بعنوان "المشهد الثقافي لتجارة واحة الأحساء العالمية في الألف الثالثة قبل الميلاد“. وأقيمت بقاعة هجر بأمانة الأحساء وأدارها الدكتور عبد الرحيم آل الشيخ مبارك، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل وعضو مجلس الإدارة الجمعية. القطع الأثرية بالأحساء أكد الدكتور الحسين، أن القطع الأثرية التي عثر عليها في واحة الأحساء، مثل اللقى النحاسية والبرونزية والأختام والعملات، تؤكد قيام أنشطة تجارية دولية موسعة مع مراكز التجارة العالمية في شمال غرب الهند وبلاد آشور ودلمون عبر ميناء العقير البحري، إضافة إلى طريق القوافل الدولي القادم من بلاد ماجان، مروراً ببلاد اليمامة ومنه إلى الأحساء. وقال إن هذا النشاط التجاري عززته وجود طرق قوافل دولية تخترق الجزيرة العربية، والتي كانت بمثابة علامة فارقة لتجار ووكلاء تجار نشطوا في هذه المنطقة. وأضاف، أن واحة الأحساء كانت مركزًا تجاريًا مهمًا في تلك الفترة، حيث كانت تقع على مفترق طرق تجارية مهمة، مما جعلها وجهة مهمة للتجار من جميع أنحاء العالم القديم. النشاط التجاري وأوضح الدكتور الحسين، أن القطع الأثرية التي عثر عليها في واحة الأحساء تؤكد وجود تجارة دولية في السلع مثل المعادن والأحجار الكريمة والتوابل والأقمشة. وأشار إلى أن هذا النشاط التجاري ساهم في ازدهار واحة الأحساء وجعلها مركزًا اقتصاديًا مهمًا في المنطقة.
مشاركة :