الجيش السوداني والدعم السريع يعلنان استئناف جولة جديدة من المفاوضات في جدة

  • 10/26/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن طرفا الحرب في السودان، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وصول وفديهما إلى مدينة جدة السعودية لاستئناف جولة جديدة من المفاوضات. وقال الجيش السوداني في بيان صحفي اليوم (الأربعاء) إن القوات المسلحة السودانية تؤمن بأن التفاوض من الوسائل التي ربما تنهي الحرب، لذلك تقبل الدعوة بالذهاب إلى جدة لاستكمال ما تم الإتفاق عليه من قبل، وهو تنفيذ إعلان جدة كاملا، لتسهيل العمل الإنساني وعودة مواطنينا والحياة الطبيعية إلى المدن. وأعرب الجيش السوداني عن أمله في أن تلتزم قوات الدعم السريع بما تم الاتفاق عليه سابقا. وشدد الجيش السوداني علي أن استئناف التفاوض لا يعني توقف المواجهات المسلحة ضد قوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن القضاء علي قوات الدعم السريع ودحرهم هو هدف الشعب السوداني والقوات المسلحة السودانية وهي ملتزمة بهذا الهدف لوضع البلاد في مسارها الصحيح. من جانبها، قالت قوات الدعم السريع إنه تلبية لدعوة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية لاستئناف التفاوض؛ وصل إلى مدينة جدة اليوم، الوفد المفاوض لقوات الدعم السريع. وأعربت الدعم السريع فى بيان عن أملها في تحلي الطرف الأخر بالمصداقية والواقعية والإرادة في الوصول إلى حل يوقف الحرب وينهي معاناة الشعب. أكدت رغبتها فى الوصول إلى تسوية سلمية للصراع وتحقيق تطلعات الشعب السوداني في بناء الدولة السودانية على أسس جديدة وإعادة بناء جيش قومي مهني واحد. ومنذ 15 أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اشتباكات عنيفة بالعاصمة الخرطوم ومدن أخري. وكانت مفاوضات جدة قد تم تعليقها في شهر يوليو الماضي بسبب خلافات جوهرية بين مفاوضي الجيش السوداني والدعم السريع. وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 مايو الماضي، محادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الجانبين. وأدت الاشتباكات إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص وإصابة ما يزيد عن ستة آلاف آخرين، وذلك وفقا لاحصاءات وزارة الصحة السودانية. ووفقا لمنظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة فأن 5.8 مليون سوداني فروا بسبب الحرب إلى مناطق أخري بالسودان وإلى دول مجاورة.

مشاركة :