مطالب بتعميم «تجربة جدة» في تطوير ممرات المشاة على أحياء مدن المملكة

  • 3/19/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح مختصون أن قيام وزارة الشؤون البلدية والقروية، ممثلة في أمانة جدة بافتتاح ممرات مشاه في كافة أحياء ومناطق جدة مدعومة ببعض الأجهزة والأدوات الرياضية المجانية، يساعد كافة شرائح المجتمع من مواطنين ومقيمين على ممارسة رياضة المشي وتجنب كثير من الأمراض مثل السمنة، مطالبين بتعميم التجربة على أنحاء المملكة. وقال مساعد السحيمي نائب رئيس لجنة الاستثمار الرياضي، "إن السمنة من الأمراض وليست الأعراض وإذا أصابت الفرد أصبحت بابا لعديد من الأمراض الأخرى وعاملاً مساعداً لظهور الإصابة بأمراض مزمنة أخرى مثل السكري والضغط المرتفع للدم وأمراض الكبد والكلي والقلب وغيرها، ويتعرض جسم الإنسان للسمنة إما وراثه أو خللا في الجينات أو الغدد أو سوء تغذية أو بسبب أخطاء جسيمة في تطبيق برنامج غذائي معين"، مشيراً إلى أن أحدث التقارير الطبية والعلمية تؤكد أن الطريقة الأمثل أو المبدأ الأفضل في المحافظة على الصحة هي الرياضة أولاً ثم النظام الغذائي الجيد. وأضاف، أن "ما تقوم به أمانات بعض المناطق وبلديات بعض المحافظات من إنشاء ممرات خاصة للممارسة رياضة المشي في الهواء الطلق وتزويدها بأرضيات مرنة للمحافظة على المفاصل والأربطة وكذلك تزويدها ببعض الأدوات والأجهزة الرياضية لممارسة بعض التمارين، بادرة ممتازة نتمنى تعميمها وانتشارها في جميع المناطق". من جهته أوضح أيمن الفلالي، أن الرياضة أصبحت جزءًا أساسياً من حياة أي فرد يريد أن يحيا حياة صحية خالية من الأمراض والحصول على قوام رشيق به عديد من مميزات الصحة والعافية، فعديد من الدراسات أكد على أهمية الرياضة في حياتنا وأنه يجب على كل فرد اتخاذها أسلوب حياة دائم له وأن يخصص جزءا من وقته لممارستها سواء في أندية متخصصة أو ممارسة رياضة المشي في الأماكن العامة. وأكد الفيلالي، أن الجهات المعنية أصبحت تولي اهتماماً بالممرات المخصصة للمشي في الأماكن العامة، وإن كانت أعدادها قليلة، إضافة إلى انتشار المراكز الرياضة المتخصصة لكلا الجنسين وهذا يعد توجه إيجابي، كما أن إنشاء عديد من الحدائق النموذجية الرياضية أو العامة التي يخصص بها ممر للمشي في كل حي سيسهم إسهاماً كبيراً في انتشار ثقافة الرياضة، حيث إن عديدا من الأفراد لا تتوافر معهم المادة للاشتراك في الأندية الرياضية المتخصصة أو لشراء الأجهزة الرياضية المنزلية فالمناسب لهم هو ممارسة رياضة المشي كحل بديل لا يتطلب إلا تخصيص جزء من الوقت للحضور وممارسة رياضة المشي في الهواء الطلق. وبين الفلالي، أن من التجارب الناجحة التي أسهمت في انتشار الرياضة بشكل كبير تجربة جمعية أصدقاء حدائق جدة في منطقة جنوب جدة وتحديدا حي الثعالبة بعدما قامت بإنشاء حديقة فيصل زاهد الرياضية، وهي حديقة مخصصة للشباب تحتوي على ملاعب لكرة القدم والسلة والطائرة يمارس فيها شباب الحي نشاطاتهم الرياضية المختلفة، وكذلك حديقة أميرة طرابلسي العامة وهي أول حديقة نسائية في مدينة جدة يوجد فيها مضمار للمشي طوله 500 متر أسهمت هذه الحديقة في انتشار ثقافة المشي للسيدات وأصبح ذلك جلياً في أعداد السيدات اللاتي يحضرن لممارسة المشي في مضمار الحديقة. من جانبه أوضح المهندس وائل الغامدي عضو ديوانية الرياضة والشباب في محافظة جدة، والمهتم بشؤون الرياضية، أن الدراسات أثبتت أن من أهم الطرق التي تساعد على المحافظة على الصحة والقوام السليم وحياة يملؤها النشاط والحيوية والسعادة، والطرق الصحيحة لتنظيمها هو أن يعمل الفرد على تنظيم جدول يومه بحيث أن يضع نصف ساعة إلى ساعة يومياً أو يبدأ بثلاثة أيام في الأسبوع لعمل هذا النشاط البدني، ويفضل أن يعمل له هدفا محددا لكي يصل إليه حتى لا يمل أو يكل. ولفت إلى أن من أكثر الطرق نجاحاً، هو أن يصاحب الشخص أفرادا لديهم نفس الاهتمامات حتى يكون الوقت الذي يمضيه أكثر متعة، إضافة إلى تغيير نوع النشاط البدني ولا يقتصر على نوع واحد فقط. وطالب الغامدي البلديات وأمانات المدن بالعمل على تطوير الحدائق وممرات المشاة لكي تكون بيئة جاذبة لممارسة الرياضة، وأن يكون هناك تعاون وثيق مع اللجنة الأولمبية السعودية لتحفيز المجتمع على ممارسة الرياضة، لكي نصل في الأخير إلى مجتمع صحي خال من الأمراض، ما يقلل بدوره الفاتورة التي تدفعها الدولة لمعالجة السمنة وارتفاع السكر. وأشار إلى أن الأجهزة الرياضية أصبحت مطلبا لجميع شرائح المجتمع لما تمثله من أهمية لممارسة الرياضة المنتظمة التي تساعد الفرد على أن يتمتع بقوام رياضي وصحة جيدة، لكنها في الوقت نفسه تعتبر غالية الثمن لأغلب شرائح الطبقة المتوسطة، لذا فإن تعميمها على ممرات المشاه سيكون حلا لكثيرين منهم.

مشاركة :