وصل عدد المرضى الجدد الذين يستقبلهم مركز الأورام بمدينة الملك عبدالله الطبية في العاصمة المقدسة إلى أكثر من 1500 حالة سنويا. ويعد أول مركز يتم افتتاحه بصورة متكاملة حسب المقاييس الدولية مزود بأفضل الكفاءات الطبية العالمية من ذوي الخبرات في مجال الأورام، ليستقبل بذلك أول مرضى بلد الله الحرام لتلقي العلاج في المدينة الطبية في مكة المكرمة. يأتي هذا الصرح الطبي الذي أسس على أدق المعايير العالمية لـخدمة شريحة متمثلة في سكان البيت الحرام وما حوله وزواره الكرام من حجاج ومعتمرين، بهدف تقديم أفضل الخدمات في المجالات الطبية والصحية دون إغفال الجانب العلمي والتثقيفي الذي تبنته رسالة مدينة الملك عبد الله الطبية في العاصمة المقدسة، منذ بدء التأسيس وحتى يومنا الحاضر. حيث تم تزويد عيادات الأورام بجميع التجهيزات الطبية التي تدعمها كباقي الأقسام الطبية الأخرى في المدينة مثل الباطنية والجراحة والأشعة العلاجية والمختبرات، التي من شأنها وضع خطة علاجية موحدة وشاملة لكل مريض. ويضم مركز الأورام، قسم أورام البالغين، قسم العلاج الكيميائي للبالغين، قسم أمراض الدم السرطانية، قسم العلاج الطبي التلطيفي والرعاية المنزلية، قسم العلاج الإشعاعي، قسم الطب النووي للمعالجة بالمواد المشعة. كما يضم مركز الأورام قسم العيادات الخارجية، وتضم عشر غرف مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية، إضافة إلى عيادة أخذ العلامات الحيوية للمرضى وصيدلية خاصة بمرض السرطان، حيث يقوم قسم العيادات الخارجية بعمل ٥٦ عيادة متخصصة في علاج السرطان. وحرصا من مركز الأورام يقوم كادر من العيادات بتذكير المرضى هاتفيا والاستفسار عنهم في حالة عدم حضورهم العيادة. ويحتوي قسم التنويم على 49 سريرا، إضافة إلى 35 سريرا في قسم علاج أمراض الدم، إضافة إلى أربع غرف عزل، وتم تجهيز القسم بالتجهيزات اللازمة كافة، التي توفر الراحة التامة للمرضي وعائلاتهم، ويشرف على القسم كادر تمريضي ذو خبرات عالية، ويتناوب الأطباء على المرضي على مدار الساعة، وقسم العلاج الكيميائي ويتكون من 12 غرفة مجهزة بأحدث أجهزة مراقبة وتحتوي على 19 سريرا، وكراسي مخصصة لإعطاء العلاج الكيميائي، كما يحتوي أيضا على غرفة خاصة لتحضير العلاج الكيميائي، وهي تختص بخدمة مرضى الأورام، حيث يتم تحضير أدوية الأورام بعناية فائقة ومحاذير متبعة عند تحضيرها، كما وفر القسم صيدلية خاصة بمرضي الأورام. ويعــد مركز الأورام من أكبر مراكز الأورام على مستوى المملكة في استقبال الحالات الجديدة، حيث يضم أحدث الأجهزة الطبية الحديثة في هذا المجال ويجمع نخبة من الاستشاريين والأطباء ذوي الخبرات العالية في هذا المجال، ووصل عدد المرضى الجدد إلى أكثر من ١٥٠٠حالة سنويا، ومجمل عدد المراجعين في مركز الأورام تجاوز ٢٠ ألف مريض سنويا. وأوضح الدكتور عبد الله الزهراني نائب المدير التنفيذي للشؤون الطبية والإكلينيكية ومدير مركز الأورام، أن نسبة الأطباء السعوديين في مجال علاج وجراحة الأورام في تزايد، حيث تسعى الإدارة الطبية إلى استقطاب الاستشاريين من ذوي الكفاءات الوطنية في هذا المجال. من جانبه، أشار الدكتور عبد الناصر باطوق المدير التنفيذي للشؤون الطبية والإكلينيكية والتدريب والابتعاث إلى ما يقدمه مركز الأورام على صعيد التدريب والتعليم والبحث العلمي، فمركز الأورام يقوم بعقد المؤتمرات والندوات وورش العمل المتخصصة في علاج السرطان، وحصل مركز الأورام على الاعتماد لتدريب الأطباء في الزمالة السعودية لطب الأورام للبالغين، منوها بالمشاركة الفاعلة في مجال البحث العلمي، وما قام به المركز من نشر للبحوث العلمية في المجلات الطبية المحلية والعالمية. وأوضح الدكتور عبد الله غباشي المدير التنفيذي لمدينة الملك عبد الله الطبية في العاصمة المقدسة أن سعة المدينة 550 سريرا من الدرجتين الثالثة والرابعة، لافتا إلى تجهيز مركز الأورام، ومركز صحة القلب ومركز العلوم العصبية بأحدث تقنيات الفحص والعلاج. وأكد أن مدينة الملك عبد الله الطبية تـعد مرجعا طبيا لوزارة الصحة في المنطقة الغربية، وتخدم شريحة كبيرة من سكان هذه البلاد الغالية تمتد على طول الساحل الغربي وأيضا الجنوبي، وتقدم لهم العلاجات اللازمة.