ياسر رشاد - القاهرة - أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، أن قواته البرية نفذت توغلا كبيرًا نسبيًا في قطاع غزة خلال ليل الأربعاء، في إطار تحضيراته للمراحل المقبلة من القتال في إشارة على ما يبدو لاجتياح القطاع. ونشر الجيش الإسرائيلي بيانا مع مقطع فيديو قال فيه: "استعدادا للمراحل القتالية التالية، عمل الجيش الإسرائيلي في شمال غزة". وتابع: "ضربت دبابات ومشاة جيش الدفاع الإسرائيلي العديد من الخلايا الإرهابية والبنية التحتية ومواقع إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات"، في القطاع. وأضاف الجيش: "منذ ذلك الحين، خرج الجنود من المنطقة وعادوا إلى الأراضي الإسرائيلية". وقالت إذاعة الجيش إن "التوغل البري الإسرائيلي هدفه مهاجمة مواقع حماس". إلى ذلك نشر الجيش الإسرائيلي على حسابه في منصة أكس (تويتر سابقا) فيديو لرتل من الدبابات والمدرعات تتوغل شمالي غزة، وتقصف بنى تحتية تابعة للفصائل، وفق زعمه. وتشن إسرائيل بالفعل هجمات جوية عنيفة على قطاع غزة أدت إلى مقتل الآلاف، في أعقاب هجوم حركة حماس على إسرائيل يوم السابع من أكتوبر الجاري. وبينما تحدثت إسرائيل أكثر من مرة عن إمكانية شن هجوم بري على غزة، يحشد جيش الاحتلال دباباته وجنوده شمال غزة منذ أسابيع تمهيدا لشن التوغل، ما سيصعد الصراع. وتتصاعد التحذيرات الدولية من الإقدام على مثل هذه الخطوة لغياب تصور ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في المنطقة حال دخول الجيش الإسرائيل براً إلى غزة. لا سيما أن العديد من المجموعات المسلحة المدعومة إيرانيا سواء في العراق أو سوريا، وجنوب لبنان حيث شن حزب الله العديد من عمليات إطلاق الصواريخ نحو الشمال الإسرائيلي، لوحت بشن هجمات متزامنة. وأرسلت الولايات المتحدة قوات بحرية إلى الشرق الأوسط في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك حاملتا طائرات وسفن دعم ونحو ألفي جندي من مشاة البحرية. وتقف واشنطن في حالة تأهب قصوى تحسبا لنشاط الجماعات المدعومة من إيران في المنطقة، مع تصاعد التوترات الإقليمية خلال الحرب بين إسرائيل وحماس. ويأتي ذلك، فيما تسبب العدوان الإسرائيلي على غزة باستشهاد 6546 فلسطينيا حتى الآن، بينهم 2704 طفلا، وفق آخر حصيلة أصدرتها وزارة الصحة في حكومة حماس أمس الأربعاء. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
مشاركة :