تشير خرائط الطقس إلى احتمال تعرّض منطقة الخليج العربي لحالة من عدم الاستقرار الجوي خلال الـ72 ساعة ان شاء الله تعالى، وتكون الاجواء ممطرة اعتبارا من الاثنين المقبل، تشمل اجزاء من الساحل الشرقي للسعودية، وتوضح صور الاقمار الصناعية مسارا لمنخفض جوي يتحرك من شرق البحر المتوسط، الذي يصحب برياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار في مساحات واسعة، تؤدي الى انخفاض مدى الرؤية الافقية في الطرق البرية والاماكن المفتوحة، بالإضافة الى ذلك بدت الاجواء مهيأة وتساعد على تكاثف السحب الرعدية، بعد يومين من الهدوء الطقسي، وذلك بسبب اختلاف الضغط الجوي السطحي بين الاجزاء التي تميل للدفء والرطوبة، ومصدر اندفاع الكتل الهوائية الباردة، ومن المتوقع ان يشتد تأثير الاضطرابات الجوية المرتقبة على جنوب المنطقة الشرقية امتدادا الى الامارات وقطر والبحرين، وبعض الاجزاء من المنطقة الوسطى، فيما تعد هذه الفترة المتزامنة مع (الاعتدال الربيعي)، معتادة في حدوث التقلبات الجوية باستمرار، نظرا لأسباب تتعلق بتصادم كتل هوائية متعاكسة الخصائص، ومؤثرات المنخفضات الجوية من جانب آخر، والذي يساعد على تكرار حالات عدم استقرار الاجواء. وتشهد مدينة الدمام غدا الأحد الظاهرة السنوية المعروفة بـ (الاعتدال الربيعي)، ويصادف ذلك ارتفاع تدريجي في مستوى الحرارة الى منتصف الثلاثينات نهارا خلال اليومين القادمين، فيما يعد هذا اليوم بداية فصل الربيع وفقا للحسابات الفلكية، وقياسا الى تعامد أشعة الشمس على خط الاستواء، الذي يتكرر في مثل هذا اليوم تقريبا من كل عام، حيث يتساوى طول الليل والنهار 12 ساعة لكل منهما، ويشمل جميع الأماكن على سطح الكرة الأرضية، وسوف تتميز الايام القادمة باعتدال الحرارة نسبيا، ثم تستمر حركة الشمس الظاهرية في الاتجاه نحو شمال خط الاستواء تدريجيا، والذي يؤدي الى طول فترة النهار وينقص طول الليل، في حين يكون تعاقب الفصول الفلكية الأربعة نتيجة لدوران الأرض حول الشمس وميل محورها على مستوى مدارها بزاوية 23.5 درجة، بما يعني ان أشعة الشمس لا تكون متساوية في نصفي الكرة الارضية، وفي الاعتدالين الربيعي والخريفي تكون متساوية، نظرا لأن مسار الشمس يكون محددا بين أطول وأقصر مسار لها على مدار العام، ومن ثم يتساوى الليل والنهار تقريباً في جميع أنحاء الأرض، ويمكن تحديد جهتي الشرق والغرب بدقة، ذلك لأن الشمس تشرق وتغرب عندهما تماماً، كما يتقدم الفجر ويتأخر الغروب في الاعتدال الربيعي. وبحسب توضيح خبير الفلك والمناخ الدكتور عبدالله المسند، الاستاذ المشارك بجامعة القصيم، ان الراصد للسماء في كافة مناطق المملكة بيوم الاعتدال الربيعي، سوف يلاحظ أن الشمس تشرق من نقطة الشرق الأصلية وتغرب في نقطة الغرب الأصلية، إضافة إلى أن الفجر أصبح مبكرا وأصبحت الشمس تغرب متأخرة، ومن خلال مراقبة قوس مسار الشمس في السماء كل يوم، سوف يلحظ انه يتغير باتجاه الشمال. وبعد بضعة أسابيع وأشهر سوف يتضح أن الشمس أصبحت تشرق من الشمال الشرقي، وهذا نتيجة أن الأرض تحركت في مدارها حول الشمس، ما يتسبب في أن نقاط الشروق والغروب اتجهت نحو الشمال، والاعتدال الربيعي يمثل نقطة في مدار الأرض حول الشمس، ولكنه أيضا حدث يحدث على قبة سماء الأرض، وهو علامة للحظة التي تعبر فيها الشمس خط الاستواء السماوي (ظاهريا) منتقلة من الجنوب إلى الشمال، حيث تكون أشعة الشمس عمودية على منطقة الاستواء، وبالتالي تتوزع الحرارة والإضاءة بشكل متساوٍ على نصفي الكرة الأرضية، بينما المناطق الواقعة شمال وجنوب المنطقة الاستوائية تتلقى الأشعة الشمسية مائلة تتناقص من 90 درجة على خط الاستواء حتى الصفر في القطبين؛ وذلك بسبب ميل محور الأرض بمقدار 23.5 درجة، ولكن لان الأرض لا تتوقف أبدا في حركتها حول الشمس فإن هذا التساوي سوف يتغير بسرعة.