بايدن يواصل تصريحاته ضد الفلسطينيين ويشكك في حصيلة شهداء غزة

  • 10/26/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في وقت يرى فيه العالم مشاهد الدمار الذي أحدثها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة موثقة بالصوت والصورة، إضافة إلى عمليات الإبادة التي تنفذها قوات الاحتلال على مدى عشرين يوما من الحصار على المدنيين في القطاع، ما زال الرئيس الأميركي جو بايدن مصرا على منح إسرائيل الغطاء والضوء الأخضر لارتكاب المزيد من المجازر، إذ لم تمر بضعة أيام من محاولته إلصاق جريمة قصف مستشفى المعمداني للمقاومة الفلسطينية، حتى عاد مرة أخرى، اليوم الخميس، مشككا في حصيلة الشهداء الذي أعلنتها وزارة الصحة في غزة. تشكيك أميركي أعرب بايدن في مؤتمر صحفي عقد بالبيت الأبيض عن شكه في دقة حصيلة الشهداء التي أعلنها الفلسطينيون. ووفق أخر تحديث لها أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 6600 شهيد بينهم 2704 أطفال و1584 سيدة و 364 مسنا. وقالت الوزارة إن الاحتلال ارتكب 44 مجزرة في الساعات الماضية راح ضحيتها 756 شهيدا منهم 344 طفلا. وعندما سُئل بايدن ما إذا كانت إسرائيل تتجاهل النداءات الأميركية لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، أجاب: «أنا متأكد من أن أبرياء قتلوا (استشهدوا)، وهذا هو ثمن شن الحرب». وأضاف بايدن الذي يحرص على إظهار الدعم الكامل لإسرائيل «يجب على الإسرائيليين أن يكونوا حذرين للغاية للتأكد من أنهم يركزون على ملاحقة الأشخاص الذين ينشرون هذه الحرب ضدهم.. وهذا ضد مصلحتهم عندما لا يحدث ذلك». وأعرب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) عن قلقه إزاء تصريحات بايدن ودعاه إلى الاعتذار، مسلطا الضوء على تأكيد ارتفاع معدلات الضحايا من قبل الصحفيين، وتداول مقاطع فيديو مصورة تظهر الأثر المدمر على المدنيين الفلسطينيين. غطاء للاحتلال لم تكن هذه المرة الأولى التي يدعم فيها بايدن إسرائيل بتصريحات مثيرة للجدل والاستغراب، حيث زعم أن إسرائيل لم تقصف مستشفى المعمداني، ولمَّح بتورط «الفريق الآخر»، مدعيا أن حديثه يستند إلى بيانات عرضتها عليه وزارة الدفاع الأميركية قبيل سفره إلى تل أبيب، وفق ما نقلت رويترز في وقت سابق. لكنه عاد مرة أخرى للتعليق على الحادث، وقال، إن «تفجير» مستشفى الأهلي المعمداني في غزة الثلاثاء، بـ«صاروخ أطلق من داخل القطاع بالخطأ»، لا يعني اتهام حماس بقصف المبنى عمداً. قوانين الحرب ورغم تدمير إسرائيل البنية التحتية في غزة، واستهداف المناطق الآمنة بموجب القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع، قال بايدن منتصف هذا الشهر،  إنه «واثق» أن إسرائيل ستتصرف بموجب قوانين الحرب في صراعها مع الفلسطينيين، مضيفا أن نشر قوات أميركية في الشرق الأوسط غير ضروري. وحذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، اليوم الخميس، بأن «لا مكان آمنا في غزة» بسبب القصف الإسرائيلي المركز على القطاع منذ قيام المقاومة الفلسطينية بعملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول. وأكدت لين هاستينغز في بيان أن «الإنذارات المسبقة» التي وجهها الجيش الإسرائيلي للسكان من أجل إخلاء المناطق التي يعتزم استهدافها في شمال القطاع «لا تحدث أي فرق»، مضيفة أن «لا مكان آمنا في غزة». وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قد أعلنت أمس على منصة إكس للتواصل الاجتماعي أن ما يقرب من 600 ألف فلسطيني نزحوا داخل غزة ويقيمون في 150 منشأة تابعة لها. شاهد| البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :