أفادت وكالة «دوغان» التركية للأنباء أمس، بأن قنبلة أُلقيت على سيارة مدرعة تابعة للشرطة في مدينة نصيبين التي تقطنها غالبية من الأكراد في جنوب شرقي البلاد. إلى ذلك، فكّكت الشرطة التركية سيارة محشوة متفجرات قرب مبنى حكومي في دياربكر جنوب شرقي البلاد. وأعلنت أجهزة الأمن أن السيارة رُصدت في منطقة تبعد 80 كيلومتراً شمال المدينة التي تقطنها غالبية من الأكراد. وأضافت أن خبراء في نزع الألغام فكّكوا شحنة تزن 150 كيلوغراماً من المتفجرات، أُخفيت في السيارة التي قُطِرت إلى مركز للشرطة لفحصها. وكان تفجير نفذته انتحارية بسيارة مفخخة، استهدف موقفاً لباصات في أنقرة الأحد الماضي، ما أوقع 37 قتيلاً وأكثر من 200 جريح. وتبنّى العملية تنظيم «صقور حرية كردستان» المقرّب من «حزب العمال الكردستاني»، معتبراً أنها «انتقام» من عمليات ينفذها الجيش التركي ضد «الكردستاني» في جنوب شرقي البلاد. وذكر مسؤولون قضائيون أن 14 مشبوهاً مثلوا أمام محكمة أمس، بعد اعتقالهم للاشتباه بتورطهم بالتفجير. في غضون ذلك، أوردت صحيفة «حرييت» أن أربعة أشخاص قُتلوا، في حادثَي إطلاق نار منفصلين في العاصمة. وأشارت الى أن شرطياً أطلق النار على شرطية في حيّ ديكمن قرب مبانٍ عسكرية وحكومية. لكن مسؤولاً حكومياً أكد أن الحادث ليس إرهابياً. وفي حادث منفصل، أوردت «حرييت» أن رجلاً أطلق النار على صهريه، ثم انتحر. وكانت وزارة الخارجية الألمانية أعلنت إغلاق سفارتها في أنقرة والقنصلية العامة والمدرسة الألمانية في إسطنبول، تحسباً لـ «هجمات إرهابية» تستهدفها. وأعلنت ناطقة باسم الوزارة أن برلين ستبقي بعثاتها الديبلوماسية في تركيا مغلقة حتى مطلع الأسبوع المقبل، قائلة: «لا أستطيع أن أحدد إلى أي مدى سيبقى الخطر قائماً. لكن بسبب التقويم الحالي للوضع، قررنا أن نبقي السفارة والمدارس مغلقة». وبرّر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير القرار بأن «الوضع الأمني ليس واضحاً في شكل كامل» في تركيا، وتابع أن الحكومة أمرت بتشكيل لجنة أزمة لتقويم كل المعلومات في هذا الصدد.وأوردت مجلة «در شبيغل» الألمانية أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) وجهاز الاستخبارات التركية ومصادر أمنية كردية أبلغت جهاز الاستخبارات الألمانية الأربعاء الماضي أن تنظيم «داعش» خطط لتفجير انتحاري يستهدف البعثات الديبلوماسية لألمانيا، أو مدارسها في تركيا. على صعيد آخر، دعت الولايات المتحدة الحكومة التركية إلى احترام القيم الديموقراطية، مشيرة إلى انتهاكات لحرية الصحافة، خصوصاً السيطرة على صحيفة «زمان» التي كانت مقربة من الداعية المعارض فتح الله غولن. وقال ناطق باسم البيت الأبيض: «نحض السلطات التركية على ضمان التزام أفعالها القيم الديموقراطية العالمية المدرجة في الدستور التركي، وضمنها حرية التعبير والتجمّع والصحافة». وأضاف أن الولايات المتحدة «ما زالت قلقة لاستخدام أوصياء تعيّنهم الحكومة التركية، لغلق وسائل إعلام تكون أحياناً منتقدة للحكومة، أو التدخل في خطها التحريري».
مشاركة :