مباشر- استقرت مؤشرات الأسهم الأمريكية مع افتتاح جلستها، اليوم الخميس، مع مواصلة المستثمرين استيعاب تأثير نتائج الأعمال المخيبة للآمال لكبار شركات التكنولوجيا، جنباً إلى جنب مع ارتفاع عائدات السندات. وانخفض مؤشرا "ناسداك" و"إس أند بي 500" بنحو 0.2% و0.1% على التوالي، في حين استقر مؤشر "داو جونز الصناعي". ولاتزال أسهم التكنولوجيا تحت ضغط بعد أن سجلت أسوأ أداء يومي لها في ثمانية أشهر أمس الأربعاء. وقادت نتائج أعمال الشركات تحركات الأسهم، مع معاقبة المستثمرين أسهم الشركات ذات رأس المال الكبير، التي جاءت نتائج أعمالها أسوأ من المتوقع. وتتزايد المخاوف من أن تكون التقييمات مرتفعة للغاية في عالم تقفز فيه عائدات سندات الخزانة، مع اقتراب عائدات السندات لأجل 10 سنوات مجدداً من مستوى 5% اليوم. وعلى الرغم من تجاوز إيرادات وصافي ربح شركة "ميتا" التوقعات، فإن سهمها عكس مكاسبه الأولية بعد تحذيرات "فيسبوك" من أن التوترات الجيوسياسية قد تؤثر سلباً على الإعلانات. وبوجه عام، تباينت نتائج أعمال كبرى شركات التكنولوجيا، ولكنها لم تتمكن من قيادة ارتفاع الأسهم مثلما حدث في مواسم نتائج الأعمال السابقة. وفي تطور إيجابي، شهد الاقتصاد الأمريكي أسرع وتيرة نمو فيما يقرب من عامين بالربع الثالث نظراً لأن ارتفاع الأجور جراء ضيق سوق العمل ساهم في تعزيز إنفاق المستهلكين، ما يدحض مجدداً تحذيرات الانزلاق إلى ركود الذي كان يخيم على الاقتصاد منذ 2022. وارتفع الناتج المحلي الإجمالي بمعدل سنوي 4.9% الربع الماضي، ما يعد الوتيرة الأسرع منذ الربع الرابع 2021، وجاءت قوة البيانات رغم شعار بنك الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة، ولكنه أخفق في تقويض إنفاق المستهلكين الأمريكيين. وتتوقع الأسواق المالية أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه المقرر يومي 31 أكتوبر/تشرين الأول و1 نوفمبر/تشرين الثاني، بحسب أداة "فيدووتش" الصادرة عن "سي إم إي".
مشاركة :