طوكيو، سيول رويترز، أ ف ب أطلقت كوريا الشمالية أمس صاروخين بالستيين متوسطي المدى وسط توتر عسكري متفاقم منذ تجربتها النووية الرابعة في يناير، في وقتٍ عبَّرت اليابان عن إدانةٍ شديدة اللهجة. وصدرت إدانة مماثلة عن كوريا الجنوبية. ودعا رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، بيونغيانغ إلى «الكف عن مثل هذه الأعمال». وأبلغ النواب في بلاده قائلاً «قدمنا احتجاجاً شديداً لدى كوريا الشمالية» على إطلاق الصواريخ. وتعهد بمواصلة حكومته التعاون الوثيق مع المجتمع الدولي لـ «الرد بقوة»، مؤكداً «سنتخذ كل الإجراءات الضرورية مثل أنشطة التحذير والمراقبة ليكون بمقدورنا الرد في جميع الأوضاع». وتدعو بلاده النظام الشيوعي الحاكم في بيونغيانغ إلى ممارسة ضبط النفس. وأطلقت كوريا الشمالية الصاروخين بعد أيام قليلة على إعلان زعيمها، كيم جونغ أون، إجراء تجربة وشيكة لقنبلة نووية وسلسلة تجارب صاروخية بالستية. ويتفاقم التوتر العسكري منذ تجربة نووية رابعة لبيونغيانغ أجرتها في الـ 6 من يناير الماضي، وأعقبها إطلاق صاروخ طويل المدى في الـ 7 من فبراير اعتُبِر تجربة مموَّهة لصاروخ بالستي. وأفادت مصادر مطلعة برصد إطلاق صاروخين يبدو أنهما من طراز «رودونغ» متوسط المدى عبر منصات إطلاق متحركة. و»رودونغ» نسخة محسنة من صاروخ «سكاد» الذي قد يصل مداه الأقصى إلى 1300 كلم. وأبلغ مسؤولون عسكريون في كوريا الجنوبية بأن صاروخاً أطلِقَ من سوكشون «جنوبي كوريا الشمالية» عند الساعة 05.55 بالتوقيت المحلي صباح أمس وقطع 800 كلم قبل سقوطه في بحر اليابان. ولفتوا إلى إطلاق صاروخٍ ثانٍ بعد حوالى 20 دقيقة «لكنه سرعان ما اختفى عن أجهزة الرادار». ويأتي ذلك بُعيدَ توقيع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، على مرسوم يجيز تطبيق عقوبات إضافية تبنَّاها مجلس الأمن الدولي في مطلع مارس ردّاً على التجربة النووية الرابعة لبيونغيانغ وإطلاقها صاروخاً في الـ 7 من فبراير. وبصفة شبه يومية؛ يتعهد النظام الكوري الشمالي منذ أسبوعين بضربات نووية على سيول وواشنطن اللتين تنفذان مناورات عسكرية مشتركة واسعة يعتبرها الشمال تدريباً عامَّاً على اجتياح أراضيه. وتعبيراً عن استيائه؛ أطلق النظام الشيوعي صاروخين قصيري المدى في بحر اليابان في الـ 10 من الشهر الجاري.
مشاركة :