تغلب القادة الأوروبيون على خلافاتهم واتفقوا على الدعوة إلى "ممرات إنسانية وهدنات" لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة. والمستشار شولتس أكد أن الزعماء الأوروبيين سيرسلون إشارة واضحة على دعمهم لإسرائيل في جهودها للدفاع عن نفسها. توصل القادة الأوروبيون المجتمعون في بروكسل إلى اتفاق حول ممرات إنسانية لإدخال المساعدات لقطاع غزة. اتفق زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة ببروكسل اليوم الخميس (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) على الدعوة إلى "ممرات إنسانية وهدنات" لإيصال المساعدات التي تمس الحاجة إليها إلى غزة. وجاء في إعلان تبناه الزعماء "المجلس الأوروبي يعرب عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة ويدعو إلى استمرار وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى المحتاجين من خلال جميع التدابير الضرورية بما في ذلك الممرات الإنسانية والهدنات لتلبية الاحتياجات الإنسانية". وأضاف الإعلان الذي صدر في قمة بروكسل "الاتحاد الأوروبي سيعمل بشكل وثيق مع الشركاء في المنطقة لحماية المدنيين وتقديم المساعدة وتسهيل الوصول إلى الغذاء والماء والرعاية الطبية والوقود والمأوى، وضمان عدم إساءة المنظمات الإرهابية استخدام هذه المساعدات". شولتس: التزام إسرائيل بالقانون الدولي "ليس محل شك" في غضون قال المستشار الألماني أولاف شولتس، إنه على ثقة من أن إسرائيل تلتزم بالقانون الدولي في حربها على حركة حماس في قطاع غزة. وأضاف لدى وصوله للمشاركة في قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل: "إسرائيل دولة ديمقراطية توجهها مبادئ إنسانية للغاية". وأعرب عن ثقته بأن "الجيش الإسرائيلي سيتبع في أعماله القواعد المشتقة من القانون الدولي. ليس لدي شك حيال ذلك". وشدد شولتس على أنه من المهم للغاية بذل كل ما هو ممكن، للإفراج عن الرهائن، ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ومغادرة الرعايا وموظفي المنظمات الدولية القطاع، قائلا: "من المهم أن نسمح بدخول المساعدات الإنسانية (إلى غزة)"، مشيرا إلى أن السكان المدنيين في غزة "هم أيضا ضحايا حماس". أكد المستشار شولتس أن الزعماء الأوروبيين سيرسلون إشارة واضحة على دعمهم لإسرائيل في جهودها للدفاع عن نفسها. الاتحاد الأوروبي والسعي لموقف موحد وكان القادة الأوروبيون المجتمعون في بروكسل سعوا إلى صياغة موقف مشترك بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس، حيث شدّد البعض على حق الدولة العبرية في الدفاع عن نفسها، بينما يصرّ البعض الآخر على الحاجة إلى تقديم المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر. وأكد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان عند وصوله أنّ "طريقة الرد على هجوم حماس الإرهابي ضد إسرائيل هي موضع خلاف. الآراء تتباين عن بعضها البعض"، مضيفاً أنّه "يؤيد بشدة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها". من جهته، جدّد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز دعمه "لوقف إطلاق النار لأغراض إنسانية... لتوصيل كلّ المساعدات التي يحتاجها الفلسطينيون"، مشدّداً على أنّ "المعاناة التي نراها في غزة غير مقبولة". دعوة إلى "ممرات وهدنات إنسانية" وبعد أيام من المفاوضات بين الدول الأعضاء، توصلت أحدث مسودة إعلان للقمة إلى الاتفاق على "ممرات وهدنات إنسانية" للتمكن من إيصال المساعدات إلى المدنيين في قطاع غزة. وكانت النسخة السابقة تشير إلى "هدنة إنسانية" بصيغة المفرد. وكانت الدول الـ27 قد دانت بشدّة الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، والذي أسفر عمّا لا يقل عن 1400 قتيل وأكثر من 220 رهينة، تم إطلاق سراح أربعة منهم منذ مساء الجمعة. غير أنّ هذا الإجماع يصبح أقل ثباتاً أمام المطالبة بوقف عمليات القصف التي تنفّذها إسرائيل على قطاع غزة، والتي جاءت رداً على هجوم حماس، وأدّت إلى مقتل أكثر من سبعة آلاف شخص، وفقاً لوزارة الصحة التابعة للحركة. ويذكر أن حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. ع.ش/ أ.ح/ خ.س (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
مشاركة :