نازحون لجنوب القطاع يعودون إلى الشمال: «لا يوجد مكان آمن»

  • 10/27/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

غادرت رحمة ساق الله مع عائلتها منزلها في شمال مدينة غزة، هرباً من القصف الإسرائيلي. لكنها تعود إليه مع ابنتها فقط بعدما، قتل القصف زوجها وثلاثة من أولادها في منزل جنوبي قطاع غزة، كانوا اعتبروه آمناً. وتلخص السيدة الأربعينية حال آلاف العالقين مثلها في القطاع المحاصر قائلة: «لا يوجد مكان آمن.. حيثما نذهب سنموت». وهي من ضمن نحو 600 ألف مدني فلسطيني، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، نزحوا إلى جنوب قطاع غزة منذ 13 أكتوبر الجاري، رضوخاً لتحذيرات الجيش الإسرائيلي الذي دعاهم إلى الانتقال جنوباً «حرصاً على سلامتهم». لجأت رحمة ساق الله مع أسرتها إلى بيت صديق للعائلة في بلدة القرارة في خان يونس. وتقول: «دمّروا البيت فوق رؤوسنا». وتتابع «استشهد زوجي فضل وأولادي الثلاثة: داوود، ومحمد، وماجد، (18، و15، و9 أعوام)، بينما أصبت أنا وابنتي رغد (17 عاماً)»، مشيرة إلى أن ماجد كان يفترض أن يحتفل يومها بعيد ميلاده. وتقول بأسى «ما زلنا نحن الاثنتين على قيد الحياة، لكننا لسنا بخير، العائلة راحت». وتقول الأمم المتحدة إن القصف الإسرائيلي دفع نحو 30 ألف مدني فلسطيني إلى نزوح معاكس من جنوب القطاع إلى شماله. فقدت رحمة ساق الله، 11 شخصاً من أقربائها، و26 شخصاً من عائلات أخرى كانوا لاجئين معها، في تلك الغارة الإسرائيلية، كما تروي لـ«فرانس برس»، بينما كانت تستعد للعودة إلى مدينة غزة. وتقول: «حولوا غزة إلى دمار وركام، يريدونها مقبرة». وتستطرد «نتانياهو كذاب يطلب من الناس الرحيل إلى الجنوب ليقتلهم هناك». نموت في بيوتنا كذلك، اتخذت أسرة عبدالله عيّاد، قرار النزوح المعاكس شمالاً باتجاه مدينة غزة. ويقول عيّاد: «العودة لنموت في بيوتنا». ويضيف عبدالله (65 عاماً) إنه غادر برفقة زوجته وبناتهما الخمس بيتهم في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة بعد إنذارات الجيش الإسرائيلي. ولجأوا إلى مستشفى «شهداء الأقصى» في دير البلح وسط القطاع. لكنهم قرروا العودة، وصعد السبعة في عربة تجرها دراجة ثلاثية العجلات. ويتابع عيّاد «نعود لنموت في بيوتنا. هذا أشرف لنا.. لا طعم للحياة هنا. ليس لنا هنا سوى الإذلال، لا طعام، ولا ماء، ولا حمامات.. وفوق ذلك كله القصف في كل مكان». وأكدت رحمة ساق الله في اتصال هاتفي بعد اللقاء معها، أنها تمكنت من الوصول إلى بيتها في مدينة غزة. لكن نازحين آخرين غادروا الأماكن التي نزحوا إليها في جنوب القطاع دون أن يتمكنوا من العودة إلى بيوتهم. ولجأ قسم كبير منهم إلى مستشفى «الشفاء» وسط مدينة غزة. فيما تتكدس عائلات برمتها تحت خيم من قماش معلقة على جدران وأعمدة إسمنتية. بينما يقول محمد أبوالنحل: «أعيش أنا وزوجتي وأطفالي وأصهاري، نحو 40 شخصاً، في خيمة لا تتعدى ثلاثة أمتار». ويتابع: إن القصف لاحقه إلى خان يونس التي كان لجأ إليها، مضيفاً: «نطالب العالم أن يجد لنا حلاً. هذه حياة لا تليق حتى بالبهائم». ولم يرد الجيش الإسرائيلي على الفور على طلب تعليق من «فرانس برس» حول قصف مناطق في الجنوب، طلب من المدنيين التوجه إليها. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :