متابعة الخليج 365 - ابوظبي - دعا القادة الأوروبيون الذين بدأوا اجتماعاً، أمس الخميس، وعلى مدى يومين في بروكسل إلى «هدنة إنسانية» في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بهدف السماح بوصول مساعدات إلى قطاع غزّة، فيما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تجاوز الصراع لحدود الشرق الأوسط، مؤكداً أن بعض القوى تحاول جر الدول إلى الصراع بالشرق الأوسط. واعتبرت موسكو أن نشر الولايات المتحدة أنظمة دفاع صاروخية وجوية في الشرق الأوسط يخلق توتراً إضافياً في المنطقة. وأجمع قادة الدول ال27 خلال اجتماعهم بعد الظهر في بروكسل على إدانة هجوم حماس، فيما تباينت المواقف بشأن الدعوة إلى وقف القصف الإسرائيلي على غزة. وبعد أيام من المفاوضات بين الدول الأعضاء، دعت أحدث مسودة إعلان للقمة إلى إنشاء «ممرات إنسانية وهدن إنسانية» للتمكن من إيصال المساعدات إلى السكان المدنيين في قطاع غزة.   من جهة أخرى، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن الصراع قد يتخطى حدود الشرق الأوسط، وقال إنه من الخطأ معاقبة نساء وأطفال وشيوخ أبرياء في غزة، بسبب جرائم اقترفها أشخاص آخرون. وقال بوتين في تصريحات أدلى بها خلال اجتماع في الكرملين «مهمتنا اليوم، هي وقف إراقة الدماء والعنف... وإلا سيكون هناك مزيد من تصعيد الأزمة محفوفاً بعواقب وخيمة وشديدة الخطورة والدمار. ليس فقط لمنطقة الشرق الأوسط. بل قد يمتد الأمر ليتخطى حدود الشرق الأوسط». وشدد الكرملين على ضرورة مواصلة الجهود للاتفاق على قرار متوازن لمجلس الأمن بشأن الوضع في غزة، لكنه أضاف أن من الخطأ أن يدين أي قرار من هذا النوع طرفاً واحداً فحسب. ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من جهته، إلى وقف فوري للقتال بين الفلسطينيين وإسرائيل، والتوجه للحوار وصولاً إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة. وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أن ممثلين لإيران وحماس موجودون في موسكو لإجراء مباحثات، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب قبل نحو ثلاثة أسابيع. وأكدت زاخاروفا «وجود ممثلين لهذه الحركة الفلسطينية في موسكو»، وأن نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري موجود أيضاً في العاصمة الروسية، من دون أن تقدم تفاصيل بشأن جدول أعمال المباحثات أو مضمونها. لكن تقارير إخبارية ذكرت أن المحادثات تدور حول إطلاق المحتجزين الأجانب وإجلاء الرعايا الروس من غزة. والتقى وفد حماس مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، حيث جرى استعراض «الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وسبل وقف الجرائم الإسرائيلية المدعومة من قبل الولايات المتحدة والغرب». وأثارت زيارة الوفد غضب إسرائيل التي دعت موسكو إلى طرد وفد «حماس» قائلة إن دعوتهم إلى موسكو «مؤسفة». في غضون ذلك، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أمس الخميس، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيزور روسيا قريبا لبحث النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وسيلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويبحثا عدداً من الملفات وعلى رأسها الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية، وسبل حلها ومنع تفاقم الأوضاع مستقبلاً. (وكالات)