إيران تُهاجم إسرائيل وتتهمها بتنفيذ "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين (تفاصيل)

  • 10/27/2023
  • 01:16
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

ياسر رشاد - القاهرة - هاجمت "إيران"، نظيرتها إسرائيل، واتهمتها بتنفيذ "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، بينما يُواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة قصف مُكثفة على القطاع بدأت في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر الجاري.  في اليوم التاسع عشر من الحرب، ارتفع عدد القتلى في قطاع غزة وفق وزارة الصحة إلى 6546، معظمهم مدنيون وبينهم 2704 أطفال.  تسبب هجوم حماس على إسرائيل الذي ترافق مع إطلاق آلاف الصواريخ، بمقتل 1400 شخص وفق السلطات الإسرائيلية.  قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في رسالة موجهة إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك: "إن الهجمات الإسرائيلية وصلت إلى حد يُظهر أن الهدف هو القتل الجماعي للشعب الفلسطيني في غزة".  أضاف عبداللهيان في رسالته التي نشرتها الخارجية الإيرانية، أن تصريحات المسئولين الإسرائيليين و"الهجمات الواسعة النطاق والممنهجة على غزة تُظهر أنها حملة إبادة جماعية للشعب الفلسطيني".  في وقت سابق الأربعاء، اتهم المرشد الإيراني علي خامنئي الولايات المتحدة بأنها من "يدير الجريمة في غزة".  قال خامنئي في خطاب في طهران: "إن الولايات المتحدة هي الشريك الأكيد للمجرمين في قضية فلسطين"، مضيفًا "أيدي أمريكا ملطخة بالكامل في هذه الجرائم بدماء المظلومين والأطفال والمرضى".  أرسلت الولايات المتحدة حاملتي طائرات إلى شرق المتوسط، في خطوة تقول إنها تهدف إلى ردع إيران وحزب الله من الانخراط في الحرب بين حماس وإسرائيل، كما أكدت واشنطن أيضا أنها أرسلت عددًا من المستشارين العسكريين إلى إسرائيل. أجرت "قوات الاحتلال الإسرائيلي"، تدريبات في ميادين صممت بتضاريس مُشابهة لقطاع غزة استعدادًا لعملية برية في القطاع، حسبما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، مساء اليوم الخميس.  بحسب الصحيفة: "شاركت مجموعة من الجنود الإسرائيليين في تمرين اجتياح قرية من الصحراء، وتدربوا على إخراج الجنود الجرحى من القرية والقدرة على كشف الإرهابيين من خلف النوافذ".  يُشير المنشور إلى أنه تم تشيد "مكان مصغر يحاكي غزة" في عام 2006 كمركز تدريب، تابع للقوات البرية الإسرائيلية، ويضم 600 مبنى لإعداد وتدريب العسكريين للعمليات القتالية في الأنفاق والمساجد والأسواق، كما يمتلك الجيش الإسرائيلي قاعدة مماثلة في الشمال تحاكي مدينة لبنانية.  يتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضغوط داخلية متزايدة لشن هجوم بري واسع النطاق ضد حماس في غزة، وقال مسئولون أمريكيون وأشخاص مطلعون على التخطيط الإسرائيلي: “إن إسرائيل وافقت، في الوقت الحالي، على طلب من الولايات المتحدة لتأجيل غزوها البري لغزة حتى يتمكن البنتاغون من نشر دفاعات جوية في المنطقة”، بحسب الصحيفة. في الوقت ذاته تُشير الكثير من وسائل الإعلام الأمريكية إلى أن نتنياهو يريد تأخير بدء المرحلة (العملية البرية) في غزة لأنه كان "متشككًّا بشأن خطط الجيش".  تُشكك الكثير من وسائل الإعلام الأمريكية بنجاح العملية البرية، إذْ رجحت صحيفة "نيويورك تايمز" وفق خبراء، أن تؤدي العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى أسوأ قتال شوارع منذ الحرب العالمية الثانية. كما كشفت قناة "فوينايا خرونيكا" العسكرية على "تيليغرام" عن الأسباب المحتملة لتأجيل إسرائيل العملية البرية في قطاع غزة.  قالت: "إن العملية البرية التي يعتزم الجيش الإسرائيلي القيام بها داخل أحياء غزة يمكن أن تؤدي إلى حرب (الكل ضد الكل)".  أضافت: "في مثل هذه الحرب، ستكون هناك إسرائيل والولايات المتحدة وحلفاؤها العرب في المنطقة من ناحية، وإيران وقطر واليمن ولبنان وسوريا والعراق ودول أخرى من ناحية أخرى". رفض المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة "أشرف القدرة"، أي تشكيك من جانب "أمريكا" في الأرقام التي تعلنها الوزارة حول أعداد الضحايا في القطاع نتيجة القصف الإسرائيلي المُتواصل، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، مساء اليوم الخميس.

مشاركة :