«التزوير والتزييف» إرهاب اقتصادي يزعزع الثقة في العملات

  • 3/19/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

على الرغم من أن نسب عمليات تزوير وتزييف العملة السعودية لم يصل في المملكة حد الظاهرة، إلا أن الخبراء الاقتصاديين والأمنيين حذروا من خطورة العصابات التي تعمل في الخفاء على تنشيط أسواق العملة المزيفة، خاصة أن التقدم التقني سهل لهم ارتكاب هذه الجريمة، مشيرين إلى أنها تهدف إلى الإضرار بالاقتصاد وتعطيل سير عجلة التنمية، مؤكدين أن التزييف يعد نوعًا من الإرهاب الذي يؤثر على اقتصاديات الدول، ملمحين إلى أن هناك تزويرًا منظمًا يستهدف العملة السعودية، خاصة فئتي الخمسمئة ريال والمائة ريال، لازدياد الطلب عليها في الدول العربية والإسلامية، لا سيما في مواسم الحج والعمرة. العيسى: إحباط تهريب 950 ألف ريال مزورة خلال عام كشف عيسى بن عبدالله العيسى المستشار والمتحدث باسم الجمارك السعودية عن أنه تم إحباط تهريب عملات مزورة للمملكة من منفذ الحديثة تزيد على 950 ألف ريال خلال عام 2015م، مبينًا أن منها 894 ألف ريال فئه الخمسمئة و1200 فئه المئة إلى جانب ورقة واحدة فئة المئتين، حيث تم تسليم ما ضبط إلى الجهات الأمنية المعنية بذلك. وأكد أنه يتم إخضاع الشاحنات الداخلة للمملكة إلى إجراءات تفتيش دقيقة، عبر وسائل متقدمة وحديثة، ووجد ربط آلي بين جمرك الحديثة السعودي وجمرك العمري الأردني لتبادل بعض البيانات مما يسرع من الإجراءات الجمركية ويعزز الأدوار الأمنية ما بين البلدين من النواحي الجمركية. السرطاوي: لا وجود لعصابات تزوير في الأردن وفيما تدوالت بعض وسائل الإعلام وجود عصابات في الأردن تقوم بتزوير وتزييف العملات الخليجية بهدف ترويجها وتهريبها داخل الأراضي السعودية، نفى المتحدث الأمني للامن العام بالمملكة الأردنية الهاشمية المقدم عامر السرطاوي ذلك، مؤكدًا أن الجهات الأمنية في الأردن لم تتلق مؤخرًا أي شكوى فيما يخص وجود عصابات تمتهن تزوير وتزييف العملات النقدية سواء كانوا من المقيمين على الأراضي الأردنية أو من بلاغات خارجية. الشوابكة: فحص دقيق للشاحنات العابرة للمنفذ بين مدير جمرك العمري الأردني عقيد جمارك سميح سالم الشوابكة أن المركز ينتهج سياسة الانتقائية بالتفتيش وعرض عدد كبير من السلع والإرساليات على أجهزة الفحص الإشعاعي، حيث يتم الاعتماد على توسيع وتفعيل الاستخبار الجمركي واستقطاب المعلومات والتعاون والتنسيق مع الأجهزة الأمنية ذات العلاقة، مما أسهم في زيادة فاعلية التفتيش للشاحنات المغادرة وزيادة عدد الضبطيات المسجلة خلال العام (2015) وبداية العام (2016). وألمح إلى تركيب أجهزة فحص إشعاعي عالية الدقة بشكل ثابت في قسم الخروج للشاحنات، بحيث يتم فحص غالبية الإرساليات التي تغادر عن طريق هذا المركز. الدرعان: السعودية من أكثر الدول استهدافا لتزييف عملتها أكد الخبير الأمني العميد متقاعد دامان الدرعان أن السعودية من اكثر الدول استهدافًا في تزييف وتزوير العملة النقدية وذلك للأهمية البالغة للعملة الوطنية نظرًا لما تتمتع به هذه العملة من قوة اقتصادية كبيرة على المستوى المحلي والاقليمي والدولي. وأفاد بأن إدارات التحريات والبحث الجنائي تبذل جهودًا كبيرة في مكافحة هذه الجريمة الخطيرة على أمن المجتمع ويسخر من أجل مكافحتها إمكانيات كبيرة وتقنيات عالية لكشفها ومن ثم العمل على القضاء عليها، وذلك بالتعاون مع المواطن والمقيم وجهات اخرى كالبنوك والمتاجر بالإضافة للتنسيق الدائم والمستمر فيما بين أفرع الأمن العام والجهات الأخرى المنتشرة ميدانيً في مختلف مناطق المملكة من خلال المتابعة الخاصة بضبط تلك الجرائم. فضل أبو العينين: تزوير منظم يستهدف العملة السعودية أشار المستشار والخبير الاقتصادي الدكتور فضل أبو العينين إلى أنه يوجد تزوير منظم يستهدف العملة السعودية وخاصة فئتي الخمسمئة ريال والمئة ريال، لافتًا إلى أنه يمكن ترويجها بسهوله في الخارج، ودخولها من خلال الوافدين بفئات قليلة أو شحنها عبر المنافذ بغرض تروجيها في الداخل ولفت إلى وجود تزوير متقن يصعب اكتشافه إلا في بعض البنوك والبنوك المركزية. البلوي : لم يرد بلاغات عن تعرض سعوديين لعمليات نصب أكد المسؤول الاعلامي لسفارة خادم الحرمين الشريفين بالأردن محمد البلوي أنه لم يرد السفارة أي بلاغ عن تعرض مواطنين سعوديين لعمليات نصب واستغلال فيما يخص تزوير وتزييف العملات النقدية ولا سيما أن هنالك تواصل دائم ما بين السفارة والجهات الأمنية في الأردن مؤكدًا أن السفارة على اطلاع دائم على ما ينشر في بعض الصحف الالكترونية، مطالبًا الجميع تحري الدقة عما ينشر و واستسقاء المعلومات والأخبار الصحيحة من خلال مصادرها الحقيقية لا سيما أن السفارة أعلنت عن أرقام متاحة طيلة الـ24 ساعة للتواصل في حال تعرض أي مواطن سعودي على الأراضي الأردنية لأي سوء أو عند الحاجة لأي نوع من أنواع المساعدة. الشراري: التزييف يزعزع الثقة في العملة الرسمية ألمح المستشار القانوني والمحامي عبدالله بن مشاني الشراري إلى أن تزييف وتزوير العملات من الجرائم التي لها العديد من الآثار السلبية على الفرد والمجتمع اقتصاديًا وأمنيًا واجتماعيًا، فهي تؤثر تأثيرًا كبيرًا على اقتصاديات الدول المعنية وتداولها بين أفراد المجتمع يزرع عدم الثقة والأمان في استخدام هذه العملة. ونوه إلى أن تزييف أو تزوير العملة يعد جريمة قائمة بحد بذاتها حتى ولو لم ترويجها، حيث توفر القصد الجرمي العام والمتمثل بعلم الجانب واتجهت إرادته في تقليد هذه العملة. وبين أن التزوير يراد به تغيير عملة أصلها صحيح بحيث تصبح غير صحيحة وذلك بإجراء تغيير على هذه العملة بحيث يتم تحويلها من عملة ذات فئة قليلة إلى عملة ذات فئة كبيرة كما لو تم تغيير فئة ٥٠ ريال لتصبح ٥٠٠ ريال، أما التزييف فهو صنع عملة ابتداء بحيث تكون مشابهة في كل شيء للعملة المتداولة بحيث تعطي انطباعًا أن هذه العملة حقيقية وليست مزيفة. حكيم: ارتباط وثيق بين التزييف وغسيل الأموال ذكرت المستشارة القانونية هالة حكيم إن تزوير العملة من أكثر الجرائم خطورة علي المجتمع والاقتصاد، حيث تؤدي إلى اضطرابات في تعاملات السوق مما يؤدي إلى انهيار العملة، فالنقد هو مرآة الاقتصاد وانهياره يؤدي إلى مشكلات لعمليات التداول لهذه النقود. وألمحت إلى ارتباط عمليات التزييف وتزوير المبالغ الكبيرة بعمليات غسيل الأموال لترويجها والتلاعب بمصدرها غير الشرعي وذلك عبر مشروعات عقارية او استثمارية وخلطها مع مسارات مالية شرعية. المزيد من الصور :

مشاركة :