تسببت توترات الشرق الأوسط في تركيز المتداولين على الأصول الآمنة، ولا سيما الذهب، حتى يكون ملاذاً لهم في وقت الأزمة، ووصل سعر المعدن إلى 1991.90 دولارًا خلال التعاملات السوقية مع توقعات بمزيد من الارتفاع حال شن غزو بري على غزة كما هو متوقع على نطاق واسع. ارتفع الذهب تسليم ديسمبر خلال الساعات الماضية بمقدار 5.10 دولارًا إلى 1991.90 دولارًا، وانخفضت الفضة بمقدار 0.111 دولارًا إلى 23.005 دولارًا، وفق ما ذكرت منصة كيتكو نيوز. لكن رغم ذلك تشهد أسواق المعادن رياحاً معاكسة بسبب الارتفاع الذي شهده مؤشر الدولار الأمريكي هذا الأسبوع، والارتفاع الطفيف في عوائد سندات الخزانة الأمريكية في منتصف الأسبوع. وأغلق النحاس في نيويورك لعقود شهر ديسمبر منخفضًا بمقدار 245 نقطة عند 359.95 سنتًا وتشهد الأسعار اتجاهًا هبوطيًا متقلبًا منذ ثلاثة أشهر. يأتي ذلك فيما كان أداء الأسهم الآسيوية والأوروبية متباينا وافتتحت مؤشرات الأسهم الأمريكية على تراجع. تحفيز صيني وارتفاع أسهم وكثفت الحكومة الصينية جهودها لتحفيز ثاني أكبر اقتصاد في العالم من خلال إصدار سندات سيادية بقيمة تريليونية (137 مليار دولار) لتطوير البنية التحتية وهو ما عزز أداء أسواق الأسهم الصينية. وفي أنباء أخرى عن الصين، ذكرت شبكة بلومبرج أن شركة التطوير العقاري الصينية الكبيرة "كانتري جاردن" عجزت عن سداد ديونها بالدولار للمرة الأولى بعد فشلها في استكمال السداد خلال فترة السماح التي انتهت الأسبوع الماضي. وشهدت الأسواق الخارجية الرئيسية ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي بينما انخفضت أسعار النفط الخام في "نايمكس" قليلاً وتم تداوله عند مستوى 85.50 دولاراً للبرميل ليصل العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات حاليًا إلى 4.863%. المضاربون على الذهب من الناحية الفنية، يتمتع المضاربون على صعود العقود الآجلة للذهب بميزة فنية على المدى القريب حيث تتجه الأسعار للأعلى وفق هدف صعودي بإغلاق العقود الآجلة لشهر ديسمبر فوق مستوى المقاومة عند 2050.00 دولارًا. ويهدف المضاربون إلى الوصول إلى سعر هبوطي في حال تراجع السوق لأسعار العقود الآجلة إلى ما دون الدعم الفني القوي عند 1900.00 دولار. دعم أسعار الذهب تظهر المقاومة الأولى عند أعلى مستوى لهذا الأسبوع عند 1,994.30 دولارًا ثم عند 2,000.00 دولار. ويقع الدعم الأول عند أدنى مستوى لهذا الأسبوع عند 1,964.60 دولارًا ثم عند 1,957.00 دولارًا. أما مستوى المقاومة للفضة لأسعار العقود الآجلة لشهر ديسمبر فعند 24.00 دولارًا والهدف السعري الهبوطي التالي للمضاربين على الانخفاض هو إغلاق الأسعار دون مستوى الدعم القوي عند 22.00 دولارًا. قال جوناثان روز المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمجموعة "جينيسيس جولد": "أعتقد أن هناك دائمًا طلبًا وشهية على الذهب والفضة والمعادن الثمينة بشكل عام. مع نشوء لصراع في الشرق الأوسط والمخاوف من الركود، يتجه الناس إلى المعدن الأصفر كملاذ آمن. هذا لا يعني أنها أفضل طريقة للادخار فالذهب تماما مثل الأصول الأخرى، يرتفع وينخفض ". الذهب يتفوق على سوق الأسهم يعد الذهب هو سلعة الملاذ الآمن وهذا يعني أن المستثمرين يتطلعون نحو الذهب عندما لا تكون الأمور على ما يرام في السوق بشكل عام ونتيجة لذلك، يمكن التوقع في كثير من الأحيان أن يتفوق الذهب عندما تكون ظروف السوق سيئة، وفق ما ذكرت شبكة سي بي إس نيوز الأمريكية.