أكد فخامة رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية محمد بخاري على متانة وقوة العلاقة الأخوية بين جمهورية نيجيريا والمملكة وما تبذله بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - من جهود كبيرة لجمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم، إضافة إلى ما تقدمه من دعم سخي لخدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان، مشيرًا إلى أن أعظم فتنة تعصف بالأمة الإسلامية حاليًا هي الإرهاب الذي تعاني منه جميع الشعوب بما فيهم جمهورية نيجيريا. وكان الرئيس بخاري قد استقبل بالقصر الرئاسي في أبوجا أمس، معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء في المملكة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، والوفد المرافق له. وفي بداية الاستقبال رحب فخامته بالأمين العام للرابطة والوفد المرافق له في زيارتهم لنيجيريا، متطلعًا أن يثمر مؤتمر الأمن والاستقرار الذي تنظمه الرابطة بالتعاون مع جماعة إزالة البدعة وإقامة السنة في توضيح مفهوم الأمن والاستقرار والتعايش السلمي في ظل التحديات المعاصرة. كما دعا الرئيس بخاري العلماء إلى بذل الجهود في توعية المجتمع بخطورة العنف والغلو والأفكار المنحرفة، متمنيًا من الله عز وجل أن يلهم المسلمين طريق الصواب وأن يبعد عنهم النزاعات والتعصب والتطرف. من جهته قدم الدكتور التركي الشكر لفخامة الرئيس النيجيري على حسن استقباله وما لقيه الوفد من حفاوة، وعلى رعايته للمؤتمر الإسلامي العالمي «الأمن والاستقرار في ظل التحديات المعاصرة»، مبديًا استعداد الرابطة للتعاون مع علماء ومفكري جمهورية نيجيريا، إلى جانب تنظيم المؤتمرات والندوات والتصدي لمكافحة الإرهاب والتطرف والغلو وكل ما يشتت الشعوب ويفرقها. كما أكد معاليه على حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في مختلف المناسبات على وحدة الشأن الإسلامي واجتماع كلمة المسلمين والابتعاد عن التفرقة والحزبية والطائفية، لافتا النظر إلى حرص الرابطة على توعية المسلمين وتثقيفهم بأصول الدين الإسلامي الصحيح في عباداتهم وتعاملاتهم وفق الكتاب والسنة بعيدا عن الإرهاب والغلو والتطرف والطائفية، مؤكدا أن الإسلام دين محبة وتعاون وسلام. حضر الاستقبال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى نيجيريا فهد بن عبدالله الصفيان، ورئيس جماعة إزالة البدعة وإقامة السنة الشيخ عبدالله بلالو. من جهة أخرى، التقى الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أمس عددًا من العلماء ورؤساء الجمعيات والمؤسسات الإسلامية في جمهورية نيجيريا، وذلك بمقر إقامته في العاصمة النيجيرية أبوجا. وأكد خلال اللقاء على أهمية تكوين مجلس إسلامي أعلى للتنسيق بين مناشطهم وتطوير برامجهم وبما يحقق تطلعات المسلمين في نيجيريا، داعيا في الوقت نفسه إلى ضرورة التعاون مع المؤسسات والجمعيات كافة التي تنتهج الاعتدال والوسطية، وتقبل الحوار والتعاون، على أن يكون هذا المجلس ممثلاً للمسلمين عن الهيئات الرسمية في نيجيريا. كما أعلن معالي الدكتور التركي عن استعداد الرابطة لاستقبال ممثلين عن الاتجاهات الإسلامية المعتدلة في نيجيريا.
مشاركة :