قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، هنا اليوم (الخميس)، إن الصين مستعدة للعمل مع طاجيكستان لتعزيز تنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، من أجل مواجهة التحديات العالمية وتعزيز التنمية والرخاء المشتركين، على نحو أفضل. صرح لي بذلك خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الطاجيكي قاهر رسول زاده، على هامش الاجتماع الـ22 لمجلس رؤساء حكومات الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون. وقال لي إنه خلال الأعوام القليلة الماضية، وفي ظل التوجيه الاستراتيجي للرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس الطاجيكي إمام علي رحمن، توثقت العلاقات الثنائية بشكل متزايد وحققت نتائج تعاون مثمرة. وأعرب عن استعداد الصين للعمل مع طاجيكستان لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا الدولتين، واتخاذ مبدأ بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وطاجيكستان دليلا توجيهيا، وتعزيز الصداقة وتعميق الثقة المتبادلة، ومواصلة دعم بعضهما البعض بقوة في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية لكل منهما، ودفع التعاون الشامل بين البلدين إلى مستوى جديد، وحماية المصالح الاستراتيجية والأمنية والتنموية للبلدين بشكل أفضل. وأشار إلى رغبة الصين في تعزيز تضافر استراتيجيات التنمية مع طاجيكستان، ومواصلة تعزيز التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق، وإفساح المجال كاملا للتكامل الصناعي، وتوسيع نطاق التجارة والاستثمار، وتعزيز التعاون في مجالات مثل البنية التحتية للنقل، والطيران المدني والاقتصاد الأخضر والاقتصاد الرقمي، وتعميق التبادلات الشعبية والثقافية في مجالات الرياضة والثقافة والتعليم، فضلا عن تعزيز التعاون بين المناطق، للمساعدة في تنمية ونهوض البلدين. وأضاف أنه يتعين على الجانبين الحفاظ على التنسيق الوثيق في المجالات متعددة الأطراف، وتنفيذ نتائج قمة الصين وآسيا الوسطى، وتعزيز التعاون داخل الأمم المتحدة ومنظمة شانغهاي للتعاون وأطر العمل الأخرى، ودعم المصالح المشتركة للبلدين، وحماية الإنصاف والعدالة الدوليتين. ومن جانبه، قال رسول زاده إن العلاقات الطاجيكية-الصينية تتمتع بتاريخ طويل وأساس عميق ودلالة ثرية. وأشار إلى أن طاجيكستان تقدر دعم الصين القوي لتنميتها الاقتصادية والاجتماعية على مر السنين، وأكد أن طاجيكستان مستعدة للعمل مع الصين لتوطيد الصداقة التقليدية، وتعزيز التعاون في إطار الحزام والطريق، وتعميق التعاون في مجالات مثل الصناعة والزراعة والنقل والطاقة والبنية التحتية والاقتصاد الرقمي، والدفع نحو مزيد من التطوير المتعمق للعلاقات الثنائية. وأعرب عن استعداد طاجيكستان للعمل مع الصين لتعزيز التعاون الشامل بين الصين ودول آسيا الوسطى، وتعميق التنسيق في إطار الأمم المتحدة ومنظمة شانغهاي للتعاون، ودعم السلام والرخاء الإقليميين.
مشاركة :