نيكي بيزنس: مخاوف انفجار فقاعة المعجزة الاقتصادية الصينية عارية من الصحة

  • 10/26/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نقلت يومية "نيكي بيزنس" اليابانية المتخصصة في الشأن الاقتصادي يوم 23 أكتوبر الجاري، تصريح الخبير الاقتصادي في بنك أوف أمريكا، كلاوديو يريغوين، بأن اقتصاد الصين "سوف يتباطأ، لكنه لن يقع في أزمة". وقال يريغوين "توقعنا في بداية العام أن يتعافى اقتصاد الصين من الجائحة بمعدل نمو يبلغ نحو 6.5%، لكننا خفضنا توقعاتنا لاحقا إلى 5.1%." وأرجع يريغوين السبب الأساسي لتباطؤ النمو الاقتصادي في الصين إلى الاستهلاك الأقل من المتوقع، لكن هذا لا يعني أن الاقتصاد الصيني يواجه أزمة، وكل ما في الأمر هو أن الاقتصاد ينمو بشكل أبطأ من المتوقع. ويرى يريغوين أن مراقبة الاقتصاد الصيني تتطلب إيلاء اهتمام وثيق لظروف الاستيراد والتصدير في الصين، ومبيعات التجزئة، والتدابير الاقتصادية التي تتخذها الحكومة الصينية، وتعتبر المدخرات الشخصية أيضًا مؤشرًا مهمًا. مشيرا إلى أن المشاكل التي تواجهها سوق العقارات في الصين ليست جديدة، وقال "يتعين علينا إيلاء اهتمام خاص بما إذا كانت الحكومة الصينية ستتخذ إجراءات سريعة وما هو حجم الإجراءات التي ستتخذها، وتتخذ الحكومة الصينية حاليا بعض إجراءات الاستجابة". وحول ما إذا كان الاقتصاد الصيني سيشهد ركودًا بسبب انفجار اقتصاد الفقاعة مثل الاقتصاد الياباني، أوضح يريغوين بأن هناك مجالات يمكن فيها المقارنة بين الاقتصاد الصيني ونظيره الياباني، فهناك أوجه تشابه بين الاقتصادين، واختلافات أيضا. فعلى سبيل المثال، تعاني الصين واليابان من حالات شيخوخة مماثلة، كما أن تدفق المدخرات الفائضة لدى المواطنين إلى سوق العقارات مماثل أيضاً. لكنه من حيث المنظور الكلي، هناك اختلافات في قروض التمويل لسوق العقارات بين الصين واليابان، وهنا يختلف اقتصاد البلدين بشكل كبير. إضافة إلى ذلك، وبالمقارنة مع الظروف الاقتصادية الفعلية، هناك أيضًا اختلافات في تقييم العقارات بين الصين واليابان، فالصين ليست مثل اليابان في هذا الصدد. وقال يريغوين إنه بعد توقيع اتفاقية بلازا، أثر ارتفاع قيمة الين على صادرات اليابان، وأدى إلى الركود الاقتصادي في اليابان، وكان له تأثير سلبي كبير على سوق العقارات هناك، مما أغرق اليابان في "العقد الضائع". ومقارنة باليابان في ذلك الوقت، فإن الصين لن تواجه على الأقل تقلبات كبيرة في سعر الصرف في الأمد القريب. ذلك فإن القوى التي تسيطر عليها الحكومتان الصينية واليابانية كانت مختلفة. وقد أدركت العديد من البلدان، بما في ذلك الصين، الدروس المستفادة من اليابان في التسعينيات، لذا فمن المرجح أن تتخذ إجراءات في وقت أبكر مما فعلته اليابان في ذلك الوقت.

مشاركة :