تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي فالتشينكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول السبب الكامن وراء رغبة واشنطن المفاجِئة في العودة إلى معاهدة الحد من التسلح مع روسيا. وجاء في المقال: أرسلت واشنطن مقترحات لموسكو بشأن الحد من الأسلحة. علما بأن هذا الخبر، قبل 3-4 سنوات، لم يكن ليفاجئ أحداً. لكن ليس الآن. منذ بداية عمليتنا الخاصة، قطعت الولايات المتحدة جميع الاتصالات مع روسيا في مجال الحد من التسلح. حتى إن روسيا اضطرت، بسبب موقف الولايات المتحدة، إلى تعليق التزاماتها بأحكام معاهدة ستارت 3 للأسلحة الاستراتيجية. وفجأة ترسل لنا واشنطن مقترحات لاستئناف الحوار حول الاستقرار الاستراتيجي والحد من التسلح. ما سبب هذا التغيير؟ عن ذلك تحدث نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف، وقال إن المقترحات قُدّمت "كتابيًا، في شكل مذكرة غير رسمية". والآن تقوم الإدارات الروسية المهتمة (يجب أن يكون مفهوما، أن من ضمنها وزارة الدفاع وروساتوم) بتحليل محتواها. علما بأن ريابكوف أبدى التحفظ التالي: الجانب الروسي ليس مستعداً لاستئناف الحوار بشأن الحد من الأسلحة الاستراتيجية بمعزل عن "كل ما يحدث". وتعليقًا على الاقتراح غير المتوقع من الأمريكيين، قال عضو مجلس خبراء "ضباط روسيا"، فاسيلي كورتشمار، لـ" موسكوفسكي كومسوموليتس": "يبدو أن القيادة العسكرية والسياسية الأمريكية، بعد إلغاء مجلس الدوما التصديق على معاهدة حظر التجارب النووية، تحركت أخيرًا لفعل شيء ما... بدأت تفهم. والحقيقة هي أن روسيا، خلال السنوات القليلة الماضية، حققت تقدّمًا في إنتاج أنواع جديدة من الأسلحة من أجل ضمان أمنها". ويشعر الخبراء العسكريون في الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بالقلق من أن روسيا بعد أن تصنع صاروخها الجديد غير محدود المدى والذي يعمل بالطاقة النووية، "بوريفيستنيك"، قد تحتاج إلى اختباره. وحتى لو أعلنت روسيا أن الصاروخ لن يحمل رأسًا نوويًا، وأنه سيطير ببساطة بين القارات، متجاوزاً كل الرادارات، فإن ذلك سيظل يثير الخوف بين دول الناتو على سلامتها. ويبدو أن مقترحات واشنطن سببها هذا الخوف. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على