قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، هنا اليوم (الخميس)، إن الصين مستعدة للعمل مع منغوليا لدعم بعضهما البعض بقوة في حماية سيادة البلدين واستقلالهما ووحدة وسلامة أراضيهما. ودعا الجانبين إلى التفاهم الكامل وتوفير الدعم القوي لبعضهما البعض في القضايا المتعلقة بمصالحهما الأساسية وشواغلهما الرئيسية. صرح لي بذلك خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء المنغولي، لوفسان نامسراي أويون-إردين، على هامش الاجتماع الـ22 لمجلس رؤساء حكومات الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون. وفي إشارته إلى أن الصين ومنغوليا دولتان متجاورتان تربط بينهما الجبال والأنهار، قال لي إن الصداقة والتعاون كانا دائما الطابع الرئيسي لعلاقاتهما الثنائية. وأضاف لي أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس المنغولي أوخنا خوريلسوخ، عقدا اجتماعا مثمرا في بكين منذ وقت ليس ببعيد، وتوصلا إلى سلسلة من التوافقات المهمة بشأن تعزيز بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين ومنغوليا، وتعميق التعاون في إطار الحزام والطريق، الأمر الذي أمَّد العلاقات الثنائية بالتوجيه الاستراتيجي اللازم لتنميتها السليمة والمستقرة. وقال لي إن الصين مستعدة للعمل مع منغوليا لتنفيذ التوافق الذي توصل إليه رئيسا البلدين، وأن تكون دائما جارة وشقيقة جيدة يمكن الوثوق بها والاعتماد عليها. ودعا الجانبين إلى استغلال حلول الذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والذكرى العاشرة لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما العام المقبل فرصةً للمضي قدما بالصداقة التقليدية، ودعم الثقة السياسية المتبادلة، وتعزيز التبادلات والتعاون في مختلف المجالات، وتوفير المزيد من الزخم للتنمية والنهوض في البلدين، من أجل خلق المزيد من الفوائد لشعبيهما. وقال لي إنه يتعين على الجانبين مواصلة تعميق التعاون متبادل المنفعة وتعزيز المكاسب الحالية والتخطيط للنمو المستقبلي. وأضاف لي أن الصين مستعدة لتعزيز التعاون مع منغوليا في مجالات مثل ارتباطية الموانئ والاقتصاد والتجارة والتنمية الخضراء، من أجل زيادة حجم كعكة المصالح المشتركة وتحقيق نتائج مربحة للجانبين. وأشار إلى استعداد الصين لتعزيز التعاون مع منغوليا في إطار منظمة شانغهاي للتعاون وغيرها من الأطر متعددة الأطراف، من أجل حماية المصالح المشتركة وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، على نحو أفضل. ومن جانبه، أشار أويون-إردين إلى أن السنوات القليلة الماضية شهدت تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين منغوليا والصين بشكل مستمر، مع تبادلات وثيقة رفيعة المستوى وتعميق التفاهم المتبادل بين البلدين، مضيفا أن التعاون الاقتصادي والتجاري قد تطور بسرعة. وأوضح أن منغوليا تلتزم بشدة بمبدأ صين واحدة وتعارض التدخل الخارجي في شؤون الصين الداخلية، مضيفا أن بلاده مستعدة للعمل مع الصين لمواصلة تعزيز الثقة السياسية المتبادلة والدعم المتبادل، وتحقيق التضافر الوثيق بين استراتيجيات ومبادرات التنمية المطروحة من قبل الجانبين. وأعرب عن استعداد منغوليا للعمل مع الصين لتعزيز بناء القدرات في مجال الموانئ الحدودية وتعزيز الارتباطية بين هذه الموانئ، وتعزيز التعاون في إطار الحزام والطريق، وتعميق التعاون في مجالات تشمل التجارة والسكك الحديدية والتنمية الخضراء والسياحة والثقافة، وتعميق التعاون متعدد الأطراف، من أجل الارتقاء بالعلاقات المنغولية-الصينية إلى مستوى أعلى.■