بروكسل / الأناضول أعلن الاتحاد الأوروبي عن إمكانية عقده مؤتمر سلام، لإنهاء الصراع بين إسرائيل وفلسطين، لكنه استثنى أن تلعب حركة "حماس" دورا فيه. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الخميس، بعد اليوم الأول من قمة الاتحاد في بروكسل. وأدان المسؤولان الأوروبيان الهجوم الذي شّنته حركة "حماس" على المستوطنات الإسرائيلية حول غلاف قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وأكد ميشيل أنّ الحل للمسألة بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو ما يدعو إليه الاتحاد الأوروبي المتمثل بـ "حل الدولتين". وشدد على أنّ الاتحاد يريد أن يلعب دورا فاعلا في إيجاد الحل، قائلاً: "ندعم فكرة تنظيم مؤتمر سلام في الوقت القريب، سواء داخل الاتحاد الأوروبي أو خارجه، ونعتقد أن مؤتمر سلام كهذا سيحقق الاستقرار المستدام في المنطقة". وأشار ميشيل إلى مناقشة فكرة المؤتمر في العاصمة المصرية القاهرة الأسبوع الماضي، وإصرار رئيس الوزراء الإسباني بيدرو شانسيز على هذه الفكرة. وأوضح ميشيل عدم وجود أي شيء ملموس حتى الآن لعقد المؤتمر، قائلاً: "نريد التحدث مع شركائنا من أجل تحقيق المؤتمر قريبا، عندما نقول قريبا يعني في الوقت القريب. ويمكن أن نحقق تقدما في الأسابيع أو الشهور القادمة". وأردف: "بصراحة حماس حركة إرهابية، ولا نرى لها أي دور في أي مؤتمر يشارك فيه الاتحاد الأوروبي"، على حد تعبيره. جدير بالذكر أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دعا الأربعاء الماضي، إلى تنظيم "مؤتمر سلام فلسطيني ـ إسرائيلي دولي" تشارك فيه جميع الدول الفاعلة والمؤثرة في المنطقة. ومنذ 21 يوما يتعرض قطاع غزة المحاصر لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى والجرحى، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية سماها "السيوف الحديدية". وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :