ياسر رشاد - القاهرة - أثارت عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، فجر يوم السبت بالسابع من أكتوبر، على إسرائيل، غضب كبير ضد حكوم الاحتلال وتساؤلات واسعة عن عجزها في صد هذا الهجوم الذي أودى بحياة أكثر من ألف فلسطيني. وقال وزير الثقافة الإسرائيلي ميكي زوهار، الخميس، وفقا لمقطع فيديو نشره موقع "يديعوت أحرونوت مباشر"،أنه "سوف يتم تكليف لجنة تحقيق حكومية بشأن هجوم حماس لتحديد المسؤولية على الجانب الإسرائيلي بعد الحرب". وأضاف أن اللجنة سوف تكون" مستقلة وسوف يكون بوسع كل الشعب الإسرائيلي الاعتماد عليها". وشهدت الفترة الماضية توجيه انتقادات كبيرة في إسرائيل إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لرفضه تحمل المسؤولية المباشرة عن الإخفاقات السياسية والعسكرية في هجوم حماس. وعلى النقيض من نتنياهو، اعترفت شخصيات بارزة في الجيش وأجهزة الاستخبارات بمسؤوليتها. كان نتنياهو قد صرح في خطاب عبر الفيديو أمس الأربعاء "سوف يتم التحقيق بشكل كامل في هذا الفشل، وسوف يتعين على كل شخص أن يقدم إجابات، بما فيهم أنا". وأشار نتنياهو إلى أن هذا التحقيق لن يتم إلا بعد انتهاء الحرب، معتبرا أنه في الوقت الحالي تتمثل مهمته في "قيادة إسرائيل نحو نصر حاسم". كانت إسرائيل قد شكلت في السابق لجان تحقيق مماثلة في مناسبات عدة، مثل تلك التي تم تشكيلها عقب حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973. وأطلقت حماس في السابع من أكتوبر عملية "طوفان الأقصى" التي توغّل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية من البحر عبر زوارق، ومن البر عبر اختراق أجزاء من السياج الحدودي الشائك، ومن الجو عبر طائرات شراعية آلية، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل. ودخلوا مواقع عسكرية وتجمعات سكنية وقتلوا أشخاصا وأسروا آخرين. وقتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل منذ بدء الهجوم، بينهم 258 جنديا، وفق آخر حصيلة للجيش، ووصل عدد الجرحى إلى 3526، وبلغ عدد الرهائن الذي احتجزتهم حركة حماس أكثر من 200 شخص. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
مشاركة :