ياسر رشاد - القاهرة - دعا الرئيس التونسي قيس سعيد يوم الخميس لإنقاذ المؤسسات العمومية من الإفلاس بعدما صارت عاجزة بسبب الفساد، حسب تعبيره، مشددًا على ضرورة الإسراع في التحقيق بالعمليات التي أدت إلى الاستيلاء على أموال الشعب.   وقالت رئاسة الجمهورية في بيان إن سعيد أكد خلال لقائه برئيس الحكومة أحمد الحشاني أن "العديد من المؤسسات والمنشآت العمومية التي كانت في السابق تحقق أرباحا صارت عاجزة نتيجة للفساد ولسياسة ممنهجة منذ أواخر ثمانينات القرن الماضي" بغرض بيعها. وشدد سعيد على "ضرورة الإسراع في عمليات التدقيق في الانتدابات التي تمت خارج أي إطار قانوني" وأدت إلى الاستيلاء على أموال الشعب، وفق وكالة أنباء العالم العربي. وطالب مانحون دوليون تونس ببيع مؤسسات عمومية ضمن خطة إصلاحات اقتصادية لكن سعيد أكد في وقت سابق أنه "لن يتم التفريط في المؤسسات العمومية". وتعثرت مفاوضات تونس مع صندوق النقد الدولي للحصول على تمويل بقيمة 1.9 مليار دينار بسبب رفض سعيد شروط منها رفع الدعم وبيع مؤسسات عمومية. ويرى سعيد أن الإصلاحات الاقتصادية التي يطالب بها المانحون الدوليون "تهدد السلم الاجتماعي". وفي وقت سابق، بحث الرئيس التونسي قيس سعيد مع كمال الفقي وزير الداخلية، الوضع الأمني العام بالبلاد، بالإضافة إلى عدة قضايا داخلية وأهمها مقاومة الجريمة المنظمة خاصة تلك المتعلقة بترويج المخدرات. وأكد الرئيس التونسي -خلال اجتماعه الذي عقد أمس الخميس- أهمية تسيير الكثير من دوريات في كل المناطق لتأمين المواطنين. وأشار إلى أن تونس تواجه عديد التحديات في الداخل وفي الخارج والشعب التونسي واع بضرورة رفعها وتخطيها بالاعتماد على موارد الدولة الذاتية. كما دعا قيس وزير الداخلية إلى مزيد اليقظة والانتباه في هذا الظرف بالذات الذي يعبر فيه الشعب التونسي عن وقوفه غير المشروط مع الشعب الفلسطيني ودعمه غير المحدود له لاستعادة حقه في فلسطين، خاصة وأن هناك من يسعى للاندساس حتى يشوه الموقف الثابت الشعب التونسي.   لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: