جنيف/ بيزا بينور دونميز/ الأناضول قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن هناك حاجة إلى 94 ألف لتر من الوقود على الأقل يوميًا لمواصلة تشغيل الوظائف الحيوية في 12 مستشفى رئيسيًا في قطاع "غزة". جاء ذلك على لسان ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في مؤتمر صحفي عقده في مكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية عبر رابط فيديو. وحذر بيبركورن من أن "النقص الحاد في الوقود والإمدادات الطبية يعرض للخطر 1000 مريض يحتاجون إلى غسيل الكلى، و130 طفلاً في الحاضنات، و2000 مريض بالسرطان، إلى جانب المرضى الذين يتلقون الرعاية بمساعدة الآلات في وحدات العناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي". وأضاف المسؤول الصحي أن "صحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة تتدهور حيث أن أزمة الوقود الحادة تعرض الأطفال للخطر، وتؤدي إلى تدهور وضع الأمن الغذائي". وأشار إلى أن "هناك نحو 50 ألف امرأة حامل في غزة"، لافتاً أنه "في ظل الظروف الراهنة تتم ما معدله 183 ولادة يوميا". وتابع قائلاً: "بسبب منع دخول أو خروج الإمدادات الإنسانية والمرضى، فإن ما معدله 95 مريضا غير قادرين على الوصول إلى الرعاية الصحية المتخصصة خارج غزة يوميا". وأضاف أن "هناك 75 هجومًا مؤكدًا على مرافق الرعاية الصحية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، ما أسفر عن مقتل 16 من العاملين الصحيين أثناء الخدمة، وإصابة 30 آخرين". وحث بيبركورن على توفير إمدادات مستدامة من الوقود والغذاء والمياه والإمدادات الطبية إلى غزة، مشددا على الحاجة إلى ممر آمن للإمدادات داخل غزة، ووقف إطلاق النار لأسباب إنسانية. ودعا أيضًا إلى إلغاء أمر الإخلاء الذي أصدرته إسرائيل للفلسطينيين بمغادرة منازلهم في شمال غزة والانتقال جنوبًا. ومنذ 21 يوما يتعرض قطاع غزة المحاصر لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى والجرحى، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية سماها "السيوف الحديدية". وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس المحتلة". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :