انضم مكتب التحقيقات الفيدرالية "FBI"، والإدارة الوطنية للأمن والسلامة على الطرق السريعة في الولايات المتحدة، إلى قائمة الجهات التي أعربت عن مخاوفها حيال إمكانية تعرُّض السيارات للقرصنة الإلكترونية. وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، حذّر المكتب في مذكرة استشارية الجمهور بضرورة التحوط "للتهديدات الأمنية الإلكترونية" المتعلقة بالسيارات المتصلة بالإنترنت. السيطرة عن بُعد وكانت شركة فيات كرايسلر للسيارات قد استرجعت 1.4 مليون من سياراتها في الولايات المتحدة في العام الماضي بعد أن برهن باحثون على إمكانية السيطرة على سيارة من طراز جيب عن بُعد. وقيل لأولئك الذين يشكّون أن سياراتهم قد تعرّضت للقرصنة: إن عليهم الاتصال بمكتب التحقيقات الاتحادي. تحذيرات حدّدت المذكرة الاستشارية التي أصدرها المكتب المخاطر المرتبطة بقرصنة السيارات بالقول "إن السيارات الحديثة تتضمّن في أغلب الأحيان تقنيات اتصال جديدة الغرض منها تحسين الأمان والاقتصاد في استخدام الوقود وتسهيل استخدام هذه السيارات، ولكن هذا الارتباط المتزايد بالإنترنت يُهيب بالمستهلكين والمنتجين إلى توخي الحيطة والحذر من التهديدات الإلكترونية المحتملة". تعليمات الأمان سُحبت ملايين السيارات من ماركة جيب من الأسواق لشكوك حول تعرُّضها لاختراق إلكتروني، ونصح المكتب في مذكرته السائقين والمنتجين باتخاذ جملة من الخطوات منها: - التأكّد من أن البرمجيات المثبتة في سياراتهم محدثة بشكل كامل. - الانتباه إلى الدعوات التي تصدرها الشركات المنتجة باستدعاء سياراتها. - أخذ الحيطة عند إدخال أي تحسينات للبرمجيات المثبتة في السيارات. - التصرُّف بحكمة ووعي عند ايصال أي أجهزة إلكترونية من مصادر ثالثة بسياراتهم. - الإحاطة بكل الذين يمكنهم الوصول إلى سياراتهم بشكل فعلي. برامج خبيثة كما حذّر المكتب من أن المجرمين قد يتسللون إلى تحديثات برمجيات السيارات المنشورة على الإنترنت بإرسال رسائل مزوّرة تخدع المستخدم "بفتح مرفقات تحتوي على برمجيات خبيثة". وكانت شركتا بي إم دبليو وجنرال موتورز قد أصدرتا أخيراً تحديثات للبرمجيات المستخدمة في سياراتهما للتصدّي لاحتمال وقوع هجمات إلكترونية عن بُعد تتيح للقراصنة تمكنهم من فتح أبواب هذه السيارات حتى تشغيل محركاتها. لكن يجب أن يُقال إنه لم تسجل إلى الآن أي حالة قرصنة حقيقية من هذا النوع.
مشاركة :