غزة / محمد ماجد / الأناضول أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الجمعة، دخول فريق طبي دولي إلى غزة إلى جانب 6 شاحنات محملة بمواد طبية وإمدادات تنقية المياه لدعم الطبابة في القطاع. وقالت اللجنة في بيان وصل الأناضول نسخة منه: "وصل اليوم فريق جراحة حرب وأخصائي تلوّث ناجم عن الأسلحة، وهم من بين 10 خبراء من اللجنة الدولية للصليب الأحمر دخلوا إلى جانب 6 شاحنات تحمل المواد الطبية وإمدادات تنقية المياه". وأضافت: "من شأن وصول الفريق الجديد أن يعزز قدرة اللجنة الدولية على مواصلة دعم المستشفيات وإجراء العمليات الجراحية المنقذة للحياة ومساعدة الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إلى مياه الشرب النظيفة والمساهمة في لم شمل أسر الرهائن المفرج عنهم في المستقبل". وتابعت اللجنة: "هذه المساعدة الإنسانية الحاسمة هي بمثابة جرعة صغيرة من الإغاثة، ولكنها ليست كافية"، ولفتت إلى أنها ستساعد في "تخفيف الضغط الشديد على الأطباء والممرضين في غزة". وشددت على أن "هناك حاجة ملحّة لوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام"، كما حثت "جميع أطراف النزاع والدول ذات النفوذ على تمكين وصول المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني". من جانبه، قال وائل أبو محسن، مدير الإعلام بمعبر رفح للأناضول: "وصل وفد طبي أجنبي من 10 أطباء من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والدنمارك وسويسرا، بالإضافة إلى دخول شاحنات تحمل المساعدات مياه ومواد غذائية وأدوية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري". وبذلك، يصل إجمالي عدد شاحنات المساعدات التي دخلت قطاع غزة عبر معبر رفح البري منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة 84 شاحنة، بحسب أبو محسن. ولا تمثل شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع "نقطة في محيط" الاحتياجات اللازمة للقطاع المحاصر، بحسب الأمم المتحدة. وعقب إطلاق فصائل فلسطينية عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين أول، شددت إسرائيل الحصار على قطاع غزة الذي يتعرض لغارات جوية مدمرة، وقطعت عنه الكهرباء والمياه والإنترنت ومنعت دخول البضائع والحاجيات الأساسية بما في ذلك الوقود والأدوية. وتتذرّع إسرائيل بأن المساعدات قد تصل لحركة "حماس" وتزيد من قدرتها على الصمود، لتبرير مواصلتها الحصار التام على قطاع غزة، مع القليل من الاستثناءات عبر عدد محدود من الشاحنات التي دخلت القطاع منذ أيام رغم تأكيد كل منظمات دولية وإنسانية على عدم تناسبها مع العجز الكبير. وتخوض إسرائيل منذ 3 أسابيع عملية عسكرية على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية" دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت 7326 شهيدا، منهم 3038 طفلا، و1726 سيدة، و414 مسناً، إضافة إلى إصابة 18967 مواطناً بجراح مختلفة. وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 220 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :