أفادت مراسلة الغد، مساء اليوم الجمعة، بوجود دبابات إسرائيلية قرب الحدود عند بيت حانون شمالي غزة، وسط أنباء عن قرب اجتياح بري للقطاع. وأضافت مراسلتنا أن المقاومة الفلسطينية أطلقت صواريخ على دبابات تجاوزت السياج الأمني شمالي قطاع غزة. وكانت خدمات الإنترنت قد انقطعت عن قطاع غزة بالكامل، الأمر الذي دفع جهات عدة لاعتبار ذلك مقدمة للحرب الإسرائيلية البرية على غزة. وأعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، إنها تصدت لتوغل بري إسرائيلي في بيت حانون وشرق البريج بقطاع غزة. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الدخول البري إلى غزة، اليوم الجمعة، ليس الهجوم البري المقرر له. وصرح مارك ريجيف مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع شبكة (إم.إس.إن.بي.سي)، اليوم الجمعة، بأن إسرائيل تبدأ الانتقام اعتبارا من الليلة. وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، انقطاع الاتصال بشكل كامل مع غرفة عمليات الجمعية في قطاع غزة، في ظل قطع سلطات الاحتلال الإسرائيلي للاتصالات والإنترنت. وقالت الجمعية في بيان صدر عنها، مساء اليوم الجمعة: «نشعر بالقلق الشديد بخصوص إمكانية استمرار طواقمنا في تقديم خدماتهم الإسعافية، لا سيما وأن هذا القطع يؤثر على خدمة الاتصال المركزي 101 ويعيق وصول سيارات الإسعاف إلى المصابين والجرحى». وحذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، من نوايا جيش الاحتلال التي باتت واضحة بعد قطع الإنترنت عن غزة، وقال: «إنها محاولة لخلق الظلام، حتى يتم ارتكاب الجرائم في قطاع غزة، وما يجري من تحضير للعملية البرية، وأمام العالم لحظة تاريخية للعمل من أجل وقف العدوان والمذابح». وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن شن إسرائيل حربا برية على قطاع غزة ستتمخض عن «كارثة إنسانية ملحمية الأبعاد». وأضاف الصفدي في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي (إكس) أن «التصويت ضد القرار العربي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يعني الموافقة على هذه الحرب الحمقاء وهذا القتل الأحمق». ودعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العالم إلى «التحرك الفوري» لوقف القصف الإسرائيلي الذي اشتد مساء الجمعة على القطاع المحاصر. وأعلنت حركة حماس في بيان، أن «قطع الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة، وتصعيد القصف، براً وبحراً وجواً، على الأحياء السكنية؛ يُنذِر بِنِيَّة الاحتلال ارتكاب مزيدٍ من المجازر وجرائم الإبادة بعيداً عن أعين الصحافة والعالم». وتابع البيان قائلا «نحمّل الاحتلال وواشنطن والعواصم الغربية التي دعمته كامل المسؤولية عن مسلسل المجازر البشعة وتداعياتها». ودعت حماس الفلسطينيين في الضفة والقدس وأراضي 48 والشتات إلى النفير العام نصرةً لغزة. وفي سياق متصل، قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني إسحق سدر، إن انقطاع الاتصالات والإنترنت عن غزة، نجم عن قيام القوات الإسرائيلية بقصف آخر نقطتي ربط دوليتين مع القطاع، مشيرا إلى أن قطاع غزة بات مفصولا عن العالم الخارجي. وبيّن أن ما جرى مساء اليوم تمثل بقصف آخر نقطتين مخصصتين للربط الدولي مع قطاع غزة، ما أدى إلى قطع الاتصالات مع القطاع داخليا وخارجيا، وكذلك الوصول إلى شبكة الإنترنت، بما يؤشر على عمق الجريمة التي تقوم بها قوات الاحتلال. وشدد الوزير سدر، على أن انقطاع الاتصالات داخل قطاع غزة سيؤثر على العديد من الخدمات، لاسيما الصحية، حيث تتوقف نداءات الاستغاثة وطلب الإسعاف. وقطعت خدمات الاتصالات، مساء الجمعة، في أعقاب جولة مكثفة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي أضاءت سماء القطاع المظلم. وبات الفلسطينيون الآن في عزلة، مكدسين في المنازل والملاجئ، مع نفاد إمدادات الغذاء والماء. شاهد| البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :