أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا)، أن أصحاب الهمم في قطاع غزة هم الأشد معاناة خلال الحرب، لاسيما مع الهجمات الصاروخية الإسرائيلية، الكثيفة والمتواصلة، فضلاً عن «النزوح الجماعي» للمدنيين. وبحسب تقديرات الوكالة الأممية، تصل نسبة أصحاب الهمم بين سكان غزة الذين نزحوا إلى جنوبي القطاع إلى نحو 15%. فيما تقدر منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، عدد النازحين الذين عادوا من الجنوب إلى شمالي قطاع غزة؛ نظراً لعدم عثورهم على مأوى كافٍ أو الأمان بنحو 30 ألف مدني فلسطيني. وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا)، أنه رغم ذلك، «معظم أماكن الإيواء غير مجهزة بشكل كاف لاحتياجاتهم. وتفتقر الملاجئ إلى المراتب الطبية، والأسرة اللازمة، ما يتسبب في الإصابة بقرح الفراش، وغيرها من المشكلات الصحية، التي لا يمكن علاجها في ظروف يغيب فيها التعقيم». وصرحت أم أشرف، إحدى النازحات (60 عاماً)، تتخذ من أحد المواقع التي تديرها الأمم المتحدة ملاذاً، لطاقم المنظمة الأممية في قطاع غزة: «أرقد على هذه البطانية طوال اليوم، ولا يمكنني الحركة؛ لأن كرسيّ المتحرك كسر خلال الإخلاء»، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية. يشار إلى أن إسرائيل طلبت مراراً من أكثر عن مليون فلسطيني في شمال قطاع غزة التوجه إلى منطقة محددة جنوبي القطاع، طلباً للأمان قبل اجتياح بري متوقع على نطاق واسع، رغم ذلك.. تقصف إسرائيل جنوبي غزة بالصواريخ بلا هوادة، وبلا توقف. تهديد دائم وبحسب مراقبين، تحد الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على قطاع غزة، إمكانية الحصول على الأدوات المساعدة، والرعاية الصحية، والكهرباء الضرورية لأصحاب الهمم. إذ يهدد انقطاع الكهرباء الدائم، تحديداً حقوق أصحاب الهمم، الذين يحتاجون إلى الضوء؛ للتواصل باستعمال لغة الإشارات، أو الأجهزة الكهربائية للتحرك، من مصاعد إلى دراجات «السكوتر» الكهربائية. كما أن الإقفال التام لقطاع غزة من قبل إسرائيل، يعرقل، بشكل ملحوظ، الحياة اليومية لعشرات آلاف الفلسطينيين من أصحاب الهمم، فيما فاقمت حلقات الحرب الدامية الجارية، العقبات التي يواجهها أصحاب الهمم، التي تشمل عدم توفير أماكن عامة موائمة. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App