كتب: علي ميرزا تصوير: عبدالأمير السلاطنة ومحمد سرحان رغم أن المباريات الافتتاحية لا تمكن أيا كان من إصدار حكم نهائي يتعلق بأداء أي فريق لأن المسابقة مازالت تكتب على السطر الأول، وهذا ينطبق على الجولة الأولى من دوري عيسى بن راشد العام للكرة الطائرة، فهناك فرق لعبت بصفوف مكتملة، وأخرى ظهرت وهي منقوصة لسبب أو لآخر، ومع ذلك أظهر أكثر من مدرب رضاه عن مردود فريقه رغم الخسارة وهذا أمر إيجابي، فالنتائج الجيدة مرهونة بالأداء الجيد.. في هذه الوقفة استطلعنا آراء مدربي الفرق، وجاءت تقييماتهم على النحو التالي: جاسم: ارتياح وهذا ما نحتاج إليه عبر مدرب اتحاد الريف الكابتن جاسم حسن عن ارتياحه لمردود فريقه أمام الأهلي والذي وصفه بالممتاز، إذ إن توجيهاته للاعبيه انحصرت في مطالبتهم باللعب بأريحية وبروح عالية بعيدا عن أي ضغوط، وإظهار أقصى ما لديهم. وقال الكابتن جاسم إنهم خلال المقابلة حاولوا قدر المستطاع تقليل الأخطاء، وأنه شخصيا يراهن بأن لاعبيه قادرون على اللعب بشكل أفضل في حال لعبوا باستمرارية وجرأة وتركيز وثقة في إمكاناتهم. وأشاد مدرب اتحاد الريف بلاعبه الليبرو سيد نادر سيد جمعة وقال إنه لعب بقتالية وبخبرة، انعكستا على بقية العناصر الشابة، لافتا إلى أنه شخصيا الكابتن جاسم قد افتقد وجود قائد الفريق فراس أحمد بغضّ النظر إن كان في الملعب أو خارجه لأنه بالنسبة له يمثل قائدا ويعينه في توجيه اللاعبين بحسب قوله. الحايكي: اللاعبون لم يظهروا إمكاناتهم ويرى مدرب طائرة البسيتين الكابتن يوسف الحايكي أن فريقه صحيح خرج فائزا بالثلاث نقاط أمام منافسه فريق عالي وهذا أمر مهم، غير أن لاعبيه لم يظهروا إمكاناتهم الحقيقية على اعتبار أن لديهم الأفضل والأحسن وربما مرجع ذلك إلى أن المباراة جاءت افتتاحية. وتابع مدرب البسيتين: لقد شاب أداء لاعبيه الاستعجال مما أوقعهم في مطب الأخطاء التي بكل تأكيد سوف يتوقفون عندها خلال الحصص التدريبية لإصلاحها والسعي إلى تفاديها ابتداء من المباراة القادمة. الهدار: افتقدنا خبرة الأوقات الحاسمة وقال مدرب طائرة التضامن الكابتن يونس الهدار إن الأداء الذي قدمه فريقه أمام بني جمرة يمكن وصفه بالجيد عطفا على العناصر التي تواجدت، موضحا أن الربكة كانت عنوان أداء لاعبيه في الشوط الأول على مستويات الكرة الأولى والإعداد وضاربي الأطراف، غير أن الأمور تحسنت ابتداء من الشوط الثاني جراء التركيز، غير أن خبرة بعض عناصر بني جمرة وخصوصا لدى صانع ألعابه أحمد حسين وتدخلاته في نهاية الأشواط قد حسمت الأمور. ويرى مدرب التضامن أن الأداء كان متقاربا، وقد تأثر بعض لاعبيه بعنصر الضغط، متمنيا لفريقه أن يتخلص من ذلك في قادم المواجهات، مهنئا في الوقت نفسه منافسه فريق بني جمرة على حسمه نتيجة المباراة لصالحه. رمزي: الأداء يهمنا وهناك إيجابيات ولفت الكابتن رمزي المدرب المساعد لطائرة المحرق إلى أن فريقه خرج فائزا بالثلاث نقاط وهذا أمر جيد، غير أن ما يهمهم كجهاز فني هو الأداء الذي بدوره تترتب عليه نوعية النتائج، وكانت المباراة فرصة لفريقه وهذا ليس إنقاصا من فريق الدير، ولكن بما أن الجميع مازال في بداية الموسم، والكل لديه الرغبة في الوقوف على مستوى جاهزية لاعبيه، وهذا ما حصل إذ أتاحوا الفرصة لجميع اللاعبين بالمشاركة. وأضاف الكابتن رمزي أن الفريق قدم أداء جيدا رغم أن الحكم مازال سابقا لأوانه على اعتبار أن الجميع في بداية موسم. ويرى أن من مميزات هذا الموسم الإيجابية بالنسبة لفريقه تواجد الثنائي بدر محمد ناصر ومجيد سيد محمد كاظم، وهذا من شأنه أن يطمئن الجهاز الفني على وجود بدلاء يدعمون الفريق متى ما احتاج إلى خدماتهم، زد على ذلك وجود السناتر فقد عزز من قوة مركز 3 وقد بدأ هذا المركز نشطا هجوميا وحوائط صد على مدار الأشواط الثلاثة التي استغرقتها المباراة. تأخر المعدّ وقلة الخبرة وقدم ابتداء مدرب فريق المعامير الكابتن محمد جلال تهنئة الفوز لفريق النبيه صالح، متمنيا التوفيق للفريقين في قادم المباريات. واضاف قائلا: بغضّ النظر عن نتيجة المباراة سواء الأشواط أو نقاط الأشواط، فقد ظهر فريقه بالمستوى غير المتوقع منه، لافتقاره لعنصر الخبرة والقيادة داخل الملعب، وتأثر بعض اللاعبين، مما أوقعهم تحت الضغط نظرا لمعدل أعمار اللاعبين الصغير، وقلة الخبرة، وتجلى ذلك من خلال عدم استقرار الكرة الأولى، والهجوم الطائش، وكثرة إضاعة الإرسال، وعدم المحافظة على التقدم في النقاط أحيانا، وكان هذا متوقعا بالنسبة لنا كجهاز فني نظرا إلى الإعداد المتأخر، وفراغ مركز صناعة اللعب، والحصول على صانع ألعاب في الأسبوعين الأخيرين وغياب لاعبي الارتكاز لدينا عن آخر ثلاث حصص تدريبية بدواعي الإصابة. وتحدث مدرب المعامير عن المباراة وقال: كان ينتظر أن يكون أداؤنا أفضل عطفا على المباراتين الوديتين الأخيرتين، إلا أن فريق النبيه صالح لم يعطنا فرصة من خلال السيطرة على مجريات اللعب، وتفعيل أبرز لاعبيه محمد جاسم وسيد هاشم عيسى العائدين للتو من المشاركة مع المنتخب الأول في البطولة الآسيوية، وقد عانى فريقه في إيقافهما من خلال الهجوم في مركز 3 (منتصف الشبكة) ومركز 1 و2 (على الجانب الأيمن من الملعب) ومع كل ذلك قدم لاعبو المعامير أداء ممتازا في فترات من المباراة وكانوا ندا قويا للمنافس، وكان بإمكان الفريق الظهور بشكل أفضل.
مشاركة :