حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجدداً من اتساع رقعة الصراع واشتعال المنطقة، داعياً إلى "هدنة إنسانية" في غزة لحماية السكان المدنيين، وذلك عقب قمة أوروبية في بروكسل. وقال ماكرون في مؤتمر صحافي أمس الجمعة "ندرك تماماً الحق والنية المشروعة لمكافحة الإرهاب، ونحن مستعدّون لتقديم مساعدتنا، ولكنّنا نعتبر أن الحصار الكامل والقصف العشوائي، وأكثر من ذلك احتمال القيام بعملية برية واسعة النطاق، لن تسمح بحماية السكان المدنيين كما يجب". كما أضاف أن "هدنة إنسانية مفيدة اليوم للتمكّن من حماية الموجودين على الأرض والذين تعرّضوا للقصف"، مشيراً إلى أن باريس تعمل مع مصر والأردن لتنسيق إرسال المساعدات إلى غزة. إلى ذلك، أوضح الرئيس الفرنسي أن بلاده تريد إجلاء رعاياها من غزة في أقرب وقت. وذكر ماكرون أن الحرب ستتواصل والتوتر يتصاعد، ملمحاً إلى خطر اشتعال المنطقة ما سيجلب نتائج عكسية. في موازاة ذلك، قال الرئيس الفرنسي إن عدة دول أوروبية تتطلع إلى بناء "تحالف إنساني" فيما يتعلق بغزة، وإن محادثات تجري مع قبرص واليونان بشأن هذا الأمر. وأضاف أن "قبرص يمكن أن تكون بمثابة قاعدة للعمليات الإنسانية". وكان المجلس الأوروبي قد أعلن في وقت سابق، أن قادة الاتحاد الأوروبي لم يتمكنوا في قمة بروكسل من الاتفاق على الدعوة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس؛ وفقا للبيان الختامي للقمة.
مشاركة :