محمد اسماعيل - القاهرة - كتب- مروان الطيب:أعاد مشهد دعم العديد من المشاهير حول العالم للقضية الفلسطينية للأذهان مواقف النجم الأمريكي الراحل، مارلون براندو والذي كان دائم الهجوم على اليهود وكان له العديد من المواقف الإنسانية. "براندو" في ستينات القرن الماضي كان يعد من أشهر الممثلين في هوليوود وشارك بالعديد من الأعمال السينمائية التي أصبح من خلالها أيقونة سينمائية عالمية وعلى الرغم من شهرته الواسعة إلا أن ذلك لم يمنعه من مهاجمة اليهود. وأوضح "براندون" في تصريحات تليفزيونية خلال استضافته ببرنامج التوك شو "Larry King Live" أن السبب وراء مهاجمته لليهود هو تحكمهم في صناعة السينما في هوليوود وآثار تصريحه غضب العديد من المنتجين والمخرجين وقتها والذين رفضوا التعاون أو التعاقد معه في أعمالهم السينمائية. كما تعهدوا وقتها بعدم السماح بعرض أي من أفلام "مارلون براندو" بدور العرض السينمائي ليصبح "براندون" مهمشًا لسنوات بسبب تصريحاته المهاجمة لليهود وظل وقتها يعمل بأعمال تجارية وتراجعت نجوميته بشدة. إلى أن قررت شركة "Paramount" العالمية عام 1972 تحويل رواية المافيا الشهيرة "العراب" لسلسلة سينمائية وإسناد مهمة الإخراج للمخرج العالمي، فرنسيس فورد كوبولا واختيار "براندون" لبطولة الفيلم ولكن قوبل برفض من قبل الشركة المنتجة. ونجح "كوبولا" في إقناع الشركة المنتجة بأن "براندون" هو الأمثل لتجسيد شخصية "فيتو كورليوني" ليكون فيلم "العراب" هو تأكيدًا على موهبته الاستثنائية في التمثيل وأصبح أحد أهم الأدوار السينمائية في تاريخ السينما. ورشح فيلم "العراب" للعديد من الجوائز العالمية وفوزه بـ 3 جوائز أوسكار وهم "أفضل فيلم في العام، أفضل سيناريو، وأفضل ممثل في دور رئيسي" وعندما طُلب من "براندون" الحضور واستلام جائزة الأوسكار رفض التواجد وقام بإرسال الممثلة والناشطة الحقوقية الأمريكية، ساشين ليتل فيزر والتي تنحدر أصولها من السكان الأصليين. وكان لـ "ساشين" كلمة بعد رفض جائزة الأوسكار الخاصة بـ "براندون" وأوضحت خلالها أن "مارلون براندو" لا يستطيع الحصول على هذه الجائزة وأن السبب وراء رفضه الاستلام هو سوء معاملة السكان الأصليين "الهنود الحمر" من قبل صناعة الترفيه في هوليوود. يذكر أن آخر أعمال النجم الراحل مارلون براندو كان بفيلم الجريمة والدراما "The Score" عام 2001 والذي تعاون خلاله مع النجم العالمي روبرت دي نيرو.
مشاركة :